حذر رئيس الحكومة الليبية علي زيدان الاحد من أن حكومته قد تضطر لمواجهة العنف بالقوة، وأن المجتمع الدولي قد يضطر للتدخل في حالة استمرار العنف والانفلات الأمني بالبلاد، وذلك على خلفية محاصرة مسلحين لمقر وزارة الخارجية، واقتحام وزارة الداخلية ووكالة الأنباء الرسمية بالبلاد.
وقال زيدان في مؤتمر صحفي بطرابلس إن الدولة تحاول ألا تدخل في مواجهات، و"لكنها قد تضطر إلى ذلك، وقد يأتي اليوم الذي تواجه فيه العنف بالقوة"، منبها إلى أن ليبيا ما زالت تحت الفصل السابع، وقال "المسألة ليست في أيدينا، ولسنا مسؤولين عنها، وعلينا أن نبذل الجهد للخروج من ذلك".
وشدد على أنه إذا استمر العنف والانفلات الأمني في ليبيا، فإن المجتمع الدولي قد يتدخل، "رغم أنهم وعقب حادثة السفارة الفرنسية، يؤكدون وقوفهم إلى جانبنا، ويعملون على مساعدتنا"، داعيا الشعب للوقوف إلى جانب البرلمان والحكومة من أجل عدم حصول أي تداعيات قد تدفع بالمجتمع الدولي للتدخل.
ومضى يؤكد "نحن لسنا في إحباط، ونحن في غاية القوة، وسنواصل بكل إصرار العمل من أجل تحقيق ما يريده أهلنا في ليبيا"، مؤكدا أن وضع ليبيا حاليا مقارنة بدول أخرى يعد جيدا، مؤكدا أن الاختراقات الأمنية تحصل في كل مكان بالعالم.
وقطع العشرات من تنسيقيات العزل السياسي ومجموعات من مقاتلي الثورة الطرق المؤدية إلى مبنى وزارة الخارجية الليبية وقاموا بمحاصرته ومنع الموظفين من الدخول إليه، وذلك احتجاجا على عدم إدراج التصويت على قانون العزل السياسي في جدول أعمال المؤتمر الوطني العام لهذا الأسبوع.
ويطالب هؤلاء حكومة بلادهم بإصدار قانون العزل السياسي وتطهير وزارة الخارجية من أزلام النظام السابق الذين لا يزالون يعملون سفراء ومسؤولين كبارا في هذه الوزارة. ودعوا إلى إيقاف إجراءات إيفاد موظفي الوزارة للعمل بسفاراتها بالخارج.
العالم