العالم:
اعتبر امين عام التعبئة السياسية في حزب المؤتمر الوطني الحاكم ابراهيم غندور قرار محكمة التحكيم الدولية في لاهاي فيما يخص قضية ابيي انتصارا حقيقيا للسودان. وقال غندور في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين في برنامج" قضايا افريقية": نعتقد ان قرار المحكمة وضع حلا نهائيا لقضية لم تبدأ مع اتفاقية السلام ولم تنته بعد توقيعها.
واضاف: لقد كان قرار المحكمة انتصارا حقيقيا للسودان حيث ارسى قواعد محددة لحدود المنطقة المتنازع عليها، وبالتالي اسس لحل دائم وشامل لخلاف دام طويلا بين جهتين. ودعا غندور رئاسة الجمهورية السودانية الى العمل لانتداب خبراء في ترسيم الحدود للنظر في قرار محكمة العدل الدولية وترسيم الحدود المفترضة مع مراعاة اتفاقية السلام الشامل وبروتوكول ابيي الذي اكد على ان حدود 1-1-1956هي الحد الفاصل لجميع المناطق المتنازع عليها.
واعتبر هذا السياسي السوداني ان الحل الذي جاء في قرار المحكمة كان حلا وسطا قصد به مبدأ التعايش السلمي بين جميع القبائل في هذه المنطقة، الامر الذي كان سائدا بينهم طوال العقود الماضية رغم الخلافات البسيطة لا سيما وان الخلاف لم يكن عرقيا او دينيا وانما كان بين قبائل تمارس جميعها مهنة الرعي والصراع الذي كان قائما بينها ينحصر في الصراع على موارد الماء والغذاء.
وشدد هذا المسؤول على ان الحكومة السودانية وضعت العديد من الخطط والاسس من اجل برنامج نهضة تنموية كبيرة يعتمد على تقديم الخدمات وتوفير ما يؤكد مبدأ التعايش والقضايا المعيشية وتوفير المياه الصالحة للشرب من خلال حفر الابار وبناء المدارس والمستشفيات.
وحول امكانية وجود دور عربي لحل كافة التفاصيل العالقة فيما يخص قضية ابيي، صرح غندور: لا اعتقد انه سيكون هناك اي دور عربي الا اذا كانت هناك حاجة لخبرات فنية.واضاف: اعتقد ان السودان يزخر بالعديد من الخبرات التي يمكن لها ان تؤسس لحل شامل بناء على ما ورد من قرار محكمة العدل الدولية.
يشار الى ان مح?مة لاهاي اعادت يوم الأربعاء ترسيم حدود المنطقة وأصدرت خرائط جديدة تسلم السيطرة على حقلي نفط هجليج وبامبو إلى ولاية جنوب ?ردفان التابعة لشمال السودان في الوقت الذي تر?ت فيه أجزاء شاسعة من الأرض الخصبة داخل أبيي.