الخرطوم : حذّر الصادق المهدي رئيس "حزب الأمة السوداني" المعارض ، من وجود عدد من القضايا القابلة للاشتعال في السودان، مما قد يؤدي إلى استئناف الحرب مجدداً بين الشمال والجنوب.
ونقلت جريدة "الجريدة" الكويتية عن المهدي قوله في ندوة في الجمعية الإفريقية في القاهرة :" إن الحرب إذا تجددت الآن في السودان فسوف تكون مختلفة عن سابقاتها، لأن الجنوب سيدخلها كدولة، كما ستدخل مع الطرفين قوات داخلية وخارجية متحالفة، وسوف تشمل كل مدن الشمال والجنوب، وستكون لها أبعاد قارية ودولية، لذلك يجب العمل الجاد للحيلولة دون وقوعها".
وأكد المهدي أن محاولات الخروج من هذه الأزمات حالياً عبر اللقاءات الثنائية في الخرطوم وفي الدوحة عقيمة، وأن الصحيح هو عقد قمة سياسية تضم أحزاب الأمة والاتحادي والوطني والحركة الشعبية والمؤتمر الشعبي والحزب الشيوعي وممثل لجبهة الشرق وحركة تحرير السودان الموجودتين بالسلطة، على أن يختاروا اثنين، رجلاً وامرأة يمثلان المجتمع المدني، من أجل دراسة تحقيق التراضي الوطني الشامل، اجتماعاً تباركه دول الجوار والأسرة الدولية، محذراً من أنه دون ذلك سيواجه السودان الطوفان.