أعلنت الشرطة الصومالية عن مقتل 11 شخصا في مقديشو يوم الأحد، 5 أيار/مايو، حين هاجم انتحاري بسيارته المفخخة موكبا حكوميا يرافق وفدا قطريا مؤلفا من أربعة مسؤولين.
وانفجرت السيارة بالقرب من محطة للشرطة عند تقاطع كيلومتر 4 المركزي. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسؤول في الشرطة، محمد آدن قوله، "قتل عدد كبير من الاشخاص. كان الانفجار قويا ... وبلغ عدد القتلى نحو11 شخصا".
وأفاد القائد العام للشرطة، جراد نور، أمام الصحافيين أن الوفد القطري نجا ونقلتهم الشرطة الى مكان آمن.
وعن الاعتداء، قال شاهد العيان علي يوسف، "رأيت ثماني جثث واحدة منها لامرأة وبعضها مصاب بحروق كبيرة جراء الانفجار"، واصفا مسرح الهجوم بـ "المشهد الرهيب".
هذا وأشارت الشرطة إلى تزامن الاعتداء مع انفجار قنبلة ثانية يتم التحكم بها عن بعد، كانت مزروعة على حافة الطريق في حي داينيلي بالعاصمة مستهدفة دورية أمنية دون أن تسفر عن وقوع ضحايا.
ويأتي هذان الاعتداءان بعد يوم على نشر زعيم حركة الشباب أحمد عبدي غودان، المعروف باسم مختار أبو الزبير، شريط صوتي مسجل دعا فيه "المجاهدين إلى تكثيف عملياتهم الاستشهادية، بهدف شل النظام المرتد والضعيف".
وذكرت الذراع الإعلامية لحركة الشباب في تغريدة على تويتر يوم الأحد، "تلبية لإيعاز الشيخ أبو الزبير، شن المجاهدون اليوم هجوما هو الأول في سلسلة من الاعتداءات ضد النظام المرتد".
من جهته، ندد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، أوغسطين ماهيغا، بالاعتداء وتعهد باستمرار تقديم الدعم للحكومة الصومالية.
وقال ماهيغا، "إن أعمال العنف الجبانة وغير العقلانية لن تقوض التقدم الملحوظ الذي حققه الصومال خلال الأشهر الماضية. لا يمكن إطلاقا تبرير الاعتداءات التي تستهدف المدنيين. أدعو الأطراف كافة إلى نبذ العنف والمساهمة الإيجابية في إحلال السلام والاستقرار".
وأضاف، "ستستمر الأمم المتحدة بدعم جهود الحكومة في تحسين الوضع الأمني في البلاد ولن تتراجع عن مساندة المساعي الآيلة لبناء السلام".
الصباحي