إتهم وزير الداخلية المغربي محند العنصر يوم الإثنين ما أسماه بجهات خارجية بالتخطيط لأحداث شغب في عدد من المدن في الصحراء الغربية الأسبوع الماضي بعد قرار لمجلس الأمن الدولي بتوسيع مهمة قوة حفظ السلام في الصحراء دون تكليفها بمراقبة حقوق الإنسان.
وتتهم البوليساريو وحليفتها الجزائر المغرب بانتهاك حقوق الانسان في الصحراء وتطالبان بمراقبة دولية في هذا الشأن.
وقال العنصر في رده على أسئلة نواب في البرلمان المغربي "هذا مخطط وليس بسري.. ممول تمويلا قويا وكبيرا من الجهات الأجنبية عن طريق البوليساريو."
ويتهم المغرب جارته الجزائر بالتآمر على الوحدة الترابية للمملكة بسبب دعمها الكبير لجبهة البوليساريو.
وقال العنصر ان هناك "وثائق ومكالمات وعدة أشياء..هذا كله تخطيط."
واضاف أن محاولة "خلق جو الشغب يدخل في مسلسل "الربيع الصحراوي" في إشارة إلى خلق حالة من التمرد والإحتجاج على النظام المغربي على غرار إحتجاجات الربيع العربي.
وقال إنه في مدينة كالعيون كبرى مدن الصحراء الغربية "التي تتوفر على 240 ألفا من السكان لم يخرج إلى التظاهر إلا ما بين 200 أو 300 شخص."
وكانت إحتجاجات عنيفة إندلعت في عدد من مدن الصحراء الغربية بعد قرار مجلس الأمن الشهر الماضي تمديد مهمة قوة حفظ السلام في الصحراء (المينورسو) دون توسيع إختصاصاتها لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء حسبما طالبت به الولايات المتحدة.
ويعتبر النزاع حول الصحراء الغربية من أقدم النزاعات في إفريقيا. فقد سارع المغرب إلى ضم الصحراء إليه عقب إنسحاب الإستعمار الإسباني منها عام 1975 لتتأسس جبهة البوليساريو بعد ذلك بعام وتشن حرب عصابات على المغرب مطالبة بإنفصال الإقليم الغني بالفوسفات والأسماك ويعتقد أن به مكامن نفطية.
وقال العنصر يوم الاثنين إن أحداث الشغب تسببت في إصابة 150 فردا من قوات حفظ النظام المغربية في حين أن عدد الصحراويين الذين "قبلوا التوجه إلى المستشفى وبالتالي كان من الممكن إحصاؤهم ثمانية."
وأظهرت لقطات مصورة بالفيديو إصابات في صفوف صحراويين كما عرض التلفزيون الرسمي إصابات في صفوف الأمن المغربي.
وقال بيان لوزارة الداخلية يوم الاحد إن "التظاهرات التي عرفتها مدينة العيون كانت سلمية لكن الأحداث كما تم رصدها تظهر أن المتظاهرين عمدوا إلى إحتلال الشارع العام وشرعوا في رشق قوات الأمن بالحجارة وبالزجاجات الحارقة مما إضطرها إلى تفريق المتجمهرين بعد إشعارهم بضرورة إخلاء الشارع العام."
رويترز