المحيط:
دخل المجلس الإسلامي الأعلى ، الاحد، على خط الهيئات الدينية المطالبة بسحب صور وردت في كتاب مائوية الشيخ العلاوي. وورد خطاب المجلس هادئا على عكس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي اتهمت شيخ الطريقة خالد بن تونس بإصدار مؤلف يحوي مساسا بالمقدسات الإسلامية والرموز الوطنية.
دعا المجلس الإسلامي الأعلى إلى تهدئة الأجواء وتسوية المشكلة المفتعلة بإبعاد الصور التي وردت في الكتاب الخاص بمائوية الشيخ العلاوي والتي حملت تشخيصا للرسول صلى الله عليه وسلم وبعض الأنبياء والرسل عليهم السلام، ولم يطالب المجلس بسحب المؤلف ككل كما فعلت جمعية عبد الرحمن شيبان، بل أعرب عن رجائه إبعاد هذه الصور سواء بتغطيتها أو بطريقة أخرى لكي يهدأ الجو وتسوى هذه المشكلة المفتعلة .
وأوضح بيان المجلس، الذي نشر في وكالة الأنباء الجزائرية "أوج" أن الكتاب لم يوفق في تقديم بعض الصور التي لم يستسغها الكثير من الذين أطلعوا عليه، إذ ورد فيه تشخيص للرسول صلى الله عليه وسلم وبعض الأنبياء والرسل والصحابة ابتداء من سيدنا آدم عليه السلام والملائكة.وذكر البيان أن هذه الصور قديمة في شكل منمنمات وصور شعبية لا يمكن الاعتماد عليها، مضيفا أن أغرب من ذلك كله هناك صور أقرب ما تكون إلى الإباحية.
ولفت المجلس إلى أن علماء الإسلام في أغلبية العالم الإسلامي لم يرضوا بذلك. كما انتقد البيان احتواء الكتاب على بعض النصوص يفهم منها توحيد الديانات كلها على وجه الأرض وهي نظرية غريبة لا صلة لها بالإسلام الحنيف ولا يمكن أن تطبق نظرا للخلافات التي تسود علاقات هذه الديانات، موضحا أن الإسلام يدعو إلى الحوار بين الديانات.
وتجري الاحتفالية بمائوية الشيخ العلاوي، في مستغانم، وسط خلاف واسع بين شيخ العلاوية خالد بن تونس، وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين .
وتتهم الجمعية بن تونس بإصدار مؤلف يحوي مساسا بالمقدسات الإسلامية والرموز الوطنية، مما يقتضي سحب هذا الكتاب من التداول ويستوجب من الهيآت الرسمية والمجتمع المدني التصدي لمثل هذه الاختراقات والتجاوزات التي تتنافى مع تعاليم الإسلام وتسيء إلى الجزائر، وإلى التصوف الحق.