تعمل وزارة الخارجية والتعاون الدولي الصومالية على إعادة فتح السفارات والبعثات الدبلوماسية التي تم إغلاقها منذ عام 1991، في محاولة لمواءمة العلاقات الخارجية مع الحكومة الاتحادية الصومالية الجديدة.
وقال السفير الدائم للوزارة محمد شريف محمود إن الصومال سيعيد فتح سفاراته في الولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا، وفرنسا، واليابان، والجزائر، والعراق.
ومع انتخاب الرئيس حسن شيخ محمود في شهر ايلول/سبتمبر عام 2012، وتحسن الأوضاع الأمنية في الصومال، بدأت بلدان عديدة إعادة فتح سفاراتها في مقديشو أيضا، بما في ذلك المملكة المتحدة, مصر, كينيا, الإمارات العربية المتحدة وإيران. ولمعظم البلدان الأخرى التي لها علاقات دبلوماسية مع الصومال بعثات مقرها في نيروبي.
وقال محمود إن الوزارة ستستبدل بعض السفراء في مواعيد تتماشى بشكل أفضل مع سياسات التنمية الاقتصادية والبشرية للحكومة.
وقد بدأت إدارة الرئيس محمود في تنفيذ التغييرات في شهر أذار/مارس، عندما قامت بأعادة فتح سفارة الصومال في بلجيكا، لتقديم الخدمات للصوماليون في الاتحاد الأوروبي.
وفي 18 أبريل عينت الحكومة الصومالية عبد الله محمد علي مبعوثا دبلوماسيا إلى لندن، ومن المتوقع أن يقدم أوراق اعتماده رسميا إلى الحكومة البريطانية قريبا.
تعديلات دبلوماسية
ومن جانبه قال محمد عثمان محمد المستشار السياسي بالسفارة الصومالية فى جوبا عاصمة جنوب السودان سيتم إستدعاء حوالي 15 سفير ورئيس لبعثات دبلوماسية في دول عربية وأفريقية وأوروبية. وحذر من أن عملية استبدال هؤلاء المسؤولين سيتطلب قدرا كبيرا من اللباقة لتجنب اغضاب الدبلوماسي المنتهية ولايته.
وقالت المحللة السياسية حمدي خليف بشير أنه في كانون الثاني/يناير بدأت وزارة الخارجية والتعاون الدولي عملية إعادة السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الذين أنتهت مدة تعيينهم.
وقالت لصباحي "لقد فتحت الحكومة العسكرية [الرئيس محمد سياد بري] 40 سفارة و5 قنصليات عامة بما في ذلك السفارات في تونس، نيجيريا، السنغال، صربيا، السويد وعدة دول أخرى".
واضافت أن "الحكومة الفدرالية الحالية قد عينت السفراء والقناصل الجدد لتفعيل سياستها الخارجية الجديدة"، كما أضافت بشير أن الوزارة تبحث عن موظفين لديهم سنتين على الأقل من الخبرة والذين يستطيعون التحدث بلغات متعددة.
وشجعت الدبلوماسيين المنتهية أعمالهم على إنهاء ولايتهم بأمان. "أدعو جميع الدبلوماسيين الصوماليين أن يكونوا عادلين وينأوا بأنفسهم عن التشاؤم واليأس". "وينبغي أن يعملوا على حفاظ السلام واتباع الطريق إلى النجاح حتى يتمكنوا من إيصال رسالة الحرية والعدل والمحبة."
وسوف تقوم وزيرة الخارجية فوزيو يوسف حاج آدن باقتراح أسماء السفراء الجدد وتقديم أسمائهم إلى مجلس الوزراء للتصويت عليه. ووفقا للدستور، فإن الرئيس لديه السلطة النهائية للتعيينات الرسمية.
الصباحي