حذر قيادي في حركة النهضة التونسية الحاكمة التيار السلفي في تونس من الاستمرار في منهج التهديد و توتير الاجواء و اعتبر ان ذلك لا يتوافق مع مصلحة البلاد، مؤكدا ان حركة النهضة ستواجه هؤلاء بالقانون، و لن تسمح بنقل القاعدة و الارهاب الى تونس.
وقال عضو المكتب السياسي في حركة النهضة الحاكمة في تونس رياض شعيبي لقناة العالم الاخبارية الاثنين: المواجهة الحاصلة الان في تونس هي مواجهة مع المجتمع و الدولة وليس فقط مع حركة النهضة، محذرا من ان ما يروج له دعاة العنف من امكانية فرض قناعاتهم بالقوة على المجتمع التونسي يهدد الديمقراطية الناشئة في تونس في هذه المرحلة ويضع كل مسار الانتقال الديمقراطي موضع تساؤل.
واضاف شعيبي: غير ان الاعمال لا زالت محصورة في بعض الجهات والفئات الاجتماعية الصغيرة، معتبرا ان غالبية المجتمع التونسي واع بخطورة هذا التيار وما يمثل من خطوة و تهدديدات للاستقرار والامن داخل المجتمع التونسي.
واكد ان الدولة التونسية وبما تملكه من امكانية وترساتنة قانونية تستطيع ان تواجه كل التحديات والمخاطر التي تواجه استقرار وامن المجتمع، منوها الى ان النتائج ستبرز قريبا.
وحول اتهامات زعيم التيار السلفي في تونس ابو عياض للحكام في تونس في اشارة منه الى حركة النهضة بانهم طواغيت متسربلون بلباس الاسلام والاسلام منهم براء، قال شعيبي ان ذلك لم يخرج عن المألوف في خطابات هذا التيار التي كانت متوترة ومتشنجة منذ ظهوره ولا تعبر عن شعور بالمسؤولية في هذه المرحلة التي تمر بها تونس.
وحذر عضو المكتب السياسي في حركة النهضة الحاكمة في تونس رياض شعيبي من ان التهديدات التي صدرت في كلمة ابو عياض تزيد توتير الاجوء و توفر مبررات وغطاء لعمليات الاجرام التي تحصل هنا وهناك ، داعيا قيادات التيار السلفي الى ان يعوا المسؤولية السياسية والاخلاقية التي يتحملونها من خلال خطاباتهم المتشنجة و المتوترة والداعية الى العنف.
وقلل شعيبي من اهمية تهديدات التيار السلفي بنقل المعارك من افغانستان والشيشان و سوريا الى تونس، واعتبر ان ذلك غير ممكن في هذه المرحلة، منوها الى ان هناك في تونس مؤسسات ودولة واجهزة امنية وجيش قادرة على حماية المجتمع والبلد.
واوضح عضو المكتب السياسي في حركة النهضة الحاكمة في تونس رياض شعيبي ان هذه التهديدات تدخل في اطار التحريض وتجييش مشاعر انصارهم و قاعدتهم للقيام ببعض الاعمال الارهابية هنا او هناك، محذرا من ان تونس ليست ارضا للجهاد، في اشارة منه الى تهديدات السلفيين برفع علم القاعدة والجهاد فوق وزارة الداخلية التونسية.
ودعا شعيبي السلفيين الى العودة الى خطابهم حول المنهج السلمي في الدعوة الذي دخلوا به العملية السياسية في تونس، والعودة الى الرشد و النظر بموضوعية للاوضاع التي تمر بها تونس ، و احترام مؤسسات الدولة.
العالم