في الذكرى العاشرة لتفجيرات الدار البيضاء عام 2003 شارك نشطاء حقوقيون وأقارب سجناء في مظاهرة في العاصمة المغربية الرباط الخميس.
للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين نظمت المظاهرة وطالبت بإطلاق سراح المسجونين.
وانفجرت ما لا يقل عن خمس قنابل في الدار البيضاء يوم 16 مايو/ ايار عام 2003 استهدفت مطعما إسبانيا وفندقا فاخرا ومركزا للطائفة اليهودية.
وقتل في التفجيرات 45 شخصا منهم 13 مهاجما.
وطالب المشاركون في المظاهرة بالإفراج فورا عن المسجونين وذكروا أنهم أبرياء عانوا خلال السنوات التي قضوها في المعتقلات.
وكان حسن الكتاني عضو الحركة السلفية في المغرب حكم عليه بالسجن 30 عاما لدوره في التفجيرات لكن الملك المغربي محمد السادس أصدر عفوا عنه في وقت لاحق.
وطالب الكتاني بتحقيق مستقل في قضية التفجيرات التي حكم فيها بالسجن على المئات.
وقال "نريد أن نوصل للرأي العام أن هؤلاء الشباب المتدينين أبرياء من هذه الأعمال التي نستنكرها ونجرمها ونريد أن نعرف من هو المسؤول الحقيقي وراءها خاصة وقد كانت هناك قرائن عديدة تدل على أنها ستحدث وأن السجون كانت تحضر لاعتقال الآلاف من الشباب. إذن من هو وراء الأحداث؟".
الى ذلك ذكرت مليكة المرسي والدة زين العابدين المسكيني المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة أن عائلات المسجونين تعاني أيضا.
وقالت "نطالب بإطلاق سراحهم كلهم. إنهم عانوا كثيرا في السجون. هؤلاء الناس مظلومون. نحن أولياؤهم نعاني كذلك. أعيادنا ليست أعيادا. لا ننام مرتاحين ونبكي باستمرار خصوصا بالليل".
وذكر محمد بن حمو رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية أن المغرب مستهدف بسبب أهمية دوره الاستراتيجي في المنطقة.
وقال "المغرب مستهدف لعدة عوامل منها أولا موقعه الجغرافي الاستراتيجي. ثانيا انفتاحه على العالم الخارجي. ثالثا استقراره السياسي ورابعا دوره ومكانته في الفضاء المتوسطي والأفريقي والعربي. الأجهزة الأمنية المغربية استفادت كثيرا من هذه التحربة الأليمة واستطاعت أن تتأقلم مع تطور هذه الآفة ونهجت بذلك سياسة أمنية استباقية جيدة".