أعلن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو اليوم الجمعة أن السلطات ستتخذ قرارا حاسما بشأن مؤتمر تصر ما تسمى بجماعة "انصار الشريعة" السلفية المتطرفة على عقده رغم عدم حصولها على ترخيص بذلك.
وكانت قد اعلنت ما تسمى بجماعة "انصار الشريعة" التي لا تعترف بالدولة او بقوانينها انها ستعقد مؤتمرها السنوي الثالث الاحد القادم في مدينة القيروان وانها لن تطلب ترخيصا لذلك من وزارة الداخلية، وحذرت الحكومة من تدخل على هذه الخلفية.
وقال بن جدو في حديث اذاعي: "سنتخذ الاجراءات الكفيلة بحفظ هيبة الدولة مهما كان الثمن القرار النهائي لم يتخذ بعد، لنا اجتماعات على مستوى (وزارة) الداخلية والحكومة ووزارة الدفاع ويمكن أن نتخذ في غضون اليوم او غدا قرارا جماعيا حاسما".
وأضاف: "عدم الاعتراف بمؤسسات الدولة خطير جدا يضع الدولة امام مسؤولياتها" مذكرا بان عقد التجمعات والمؤتمرات "يخضع لتراخيص مسبقة من قبل وزارة الداخلية".
وتابع بن جدو: "هذا التحدي نحن لم نسع اليه ولم نسع الى اي صدام مع هؤلاء، نحن ندعو الحكماء منهم الى أن يتبصروا".
وعلق وزير الداخلية التونسي على التحذير من اراقة الدماء بان "الحديث عن الدم لإخافة الأمن لن يجدي نفعا"، مشيرا الى ان الشرطة لديها فرق مختصة وما يمكن أن تحمي به تونس.
واعلن بن جدو نشر "تعزيزات امنية معتبرة في كامل تراب الجمهورية، مشيرا الى انها ستكون "في حجم التهديدات التي تصلنا وفي حجم التحدي".
العالم