ظهر في شريط فيديو نشر على موقع يوتيوب يوم الأحد من يرجح أنهم سبعة مجندين مصريين خطفوا في شبه جزيرة سيناء يناشدون الرئيس محمد مرسي الاستجابة لمطلب خاطفيهم بالإفراج عن سجناء من سكان المنطقة.
لكن وكالة أنباء الشرق الأوسط نقلت عن مرسي بعد اجتماع عقده يوم الاحد مع سياسيين بقصر الرئاسة قوله "ما حدث عمل إجرامي يحاسب عليه القانون ولا تفاوض مع المجرمين."
وظهر المجندون السبعة معصوبي الأعين يضعون أيديهم على رؤوسهم مرتدين الزي المدني. ولم تظهر اللقطات علامات على المكان الذي يوجدون فيه كما لم تظهر أيا من الخاطفين الذين يرجح أنهم إسلاميون متشددون.
وقال أول من تحدثوا في الفيديو "اسمي الجندي مجند مصطفى مسلوب حامد علي - قطاع الأحراش - السن 20 سنة."
وبعد أن أدلى السبعة ببياناتهم ناشد أحدهم الذي عرف نفسه بأنه عريف متطوع في الجيش إبراهيم صبحي إبراهيم مرسي قائلا "مطالب الإخوة يا ريس انك تفرج عن المعتقلين السياسيين من أهل سينا... وعلى رأسهم الشيخ حمادة أبو شيتة."
وأبو شيتة محكوم عليه بالإعدام في قضية قتل رجال شرطة بمدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء. وقالت زوجته لوسائل إعلام محلية إنه فقد بصره جراء التعذيب في السجن. لكن الشرطة نفت ذلك.
وقال إبراهيم متهما الخاطفين بتعذيبهم "نرجوك يا ريس بأقصى سرعة لأننا معدناش (لم نعد) مستحملين أي تعذيب."
وأضاف "يا ريس لو احنا غاليين عندك زي الجندي جلعاد شليط ما هو غالي عند إسرائيل وتم فك أسره بألف فلسطيني أمام جندي واحد إحنا 7 جنود يا ريس (اعمل على اطلاق سراحنا)."
واختطف السبعة في الساعات الأولى من صباح الخميس من سيارتي أجرة على الطريق بين مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء ومدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة.
وأغلق زملاء لهم منفذ رفح البري مع قطاع غزة قبل ثلاثة أيام كما أغلق زملاء آخرون لهم منفذ العوجة البري مع إسرائيل يوم الأحد والذي يبعد نحو 45 كيلومترا عن منفذ رفح.
وشدد أفراد الشرطة المحتجون في المنفذين على أنهم لن يعيدوا فتحهما قبل إطلاق سراح زملائهم.
وناشد المخطوفون وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي التدخل للإفراج عن السجناء من أبناء سيناء.
وقال إبراهيم "باقول لوزير الدفاع رجالته بيموتوا وهو قاعد على كرسيه اتحرك يا سيادة الوزير وافرج عن المعتقلين السياسيين من أهل سيناء."
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن مرسي تناول في اجتماعه مع عدد من رؤساء الأحزاب وسياسيين "الجهود المبذولة لإطلاق سراح الجنود المختطفين في سيناء والأبعاد المختلفة لهذا الموضوع."
وتستغل الجماعات الإسلامية المتشددة في شمال سيناء تراخي قبضة الدولة بعد الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في 2011 في شن هجمات على إسرائيل عبر الحدود وشن هجمات أيضا على أهداف في داخل مصر.
رويترز