تحت خيام موريتانية تقليدية, تتواصل احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009، وذلك ضمن النسخة الخامسة لمهرجان الأدب الموريتاني.
ونصبت الخيام بساحة دار الشباب، وتقاطر إليها عشرات الشعراء والأدباء لإلقاء قصائدهم ومشاركاتهم الأدبية في بلد سمي ببلد المليون شاعر. وشكلت القدس بتاريخها وحاضرها ومستقبلها مادة حية، وموضوعا ثريا للأدباء الذين تباروا في إلقاء مختلف الأنواع الأدبية من قصائد وقصص أدبية تتعلق كلها بالقدس، كما نظمت أيضا ندوات وحوارات حول التحديات التي تواجه القدس وسبل تحريرها.
تناغم مع عواصم عربية
وقال رئيس اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين كابر هاشم للجزيرة نت إن المهرجان يأتي ضمن فعاليات الأنشطة الثقافية المخلدة لإعلان القدس عاصمة للثقافة العربية، وذلك بالتناغم مع عدد من الأنشطة التي أقيمت بعدة مدن عربية وفلسطينية.واعتبر أن احتفال الأدباء بإعلان القدس عاصمة للثقافة العربية يعد جزءا من المقاومة الأدبية للاحتلال الإسرائيلي المؤكدة على عروبة القدس، وإسلاميتها وأحقية الفلسطينيين والعرب بها دون غيرهم.
أما وزير الثقافة الموريتاني السابق والأديب عبد الله السالم ولد المعلى فقال للجزيرة نت إن قضية القدس يجب نقلها إلى كل المحافل الثقافية والسياسية والدينية، لأنها في الواقع تمثل قضية دينية وثقافية وسياسية، ورأى أن الأدب وحده هو القادر على حمل هذه القضية إلى الناس.كما ذهب أحد الشباب الذين حضروا المهرجان إلى أن اتحاد الأدباء وفق هذه السنة حين اختار قضية القدس شعارا وعنوانا لتظاهرته الأدبية السنوية، قائلا "لا شيء يجمع الموريتانيين ويوحدهم أكثر من القدس والأدب".
وقال عضو في اللجنة المنظمة للمهرجان إن مما تتميز به نسخة مهرجان الأدباء لهذه السنة، أنها لن تكتفي بالشعر العربي فقط، بل إن عددا من الأدباء الأفارقة سيعرضون إنتاجهم الأدبي في خدمة القدس والأقصى. وأشار إلى أن نحو 400 شاعر وأديب سجلوا أسماءهم قبل انطلاق المهرجان للمشاركة في نسخة هذا العام بقصائد وإنتاج أدبي يتعلق بالقدس، مشيرا إلى أن مسابقة ستجرى خلال المهرجان لاختيار النصوص الفائزة.