ثمن الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين وزير الدفاع الوطني السوداني مبادرات القيادة والحكومة الإماراتية في تطوير العلاقات الثنائية مع بلاده، خاصة في المجالات الاقتصادية المتمثلة في تدفق الاستثمارات الإماراتية على السودان، وارتفاع معدل التبادل التجاري بين البلدين، وإنشاء العديد من المشاريع في القطاعات الزراعية والمالية والمصرفية، وصناعات التشييد والبناء والاتصالات.
ونقلت جريدة "الخليج" الإماراتية عن حسين قوله خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر القنصلية السودانية في دبي بحضور السفير صديق احمد عبدالحي، والقنصل في دبي والإمارات الشمالية عصام عوض متولي :" إن السودان يشهد الآن مرحلة تاريخية مهمة تتمثل في التحول الديمقراطي من خلال الانتخابات القادمة، التي تم التخطيط والإعداد لها بشكل جيد".
وأشار حسين إلى أن الحكومة قطعت شوطاً كبيراً نحو الحل المنشود لمشكلة دارفور.وأكد الوزير أن انفصال جنوب السودان ليس أمرا سهلا وله استحقاقاته التي تكلف الكثير، وأشار إلى أن الحكومة شكلت لجنة لدراسة ومواجهة آثار الانفصال، وأكدت اللجنة أن التبعات ليست يسيرة على الإطلاق.وذكر الوزير أن الصراعات القبلية لا زالت تؤثر في استقرار جنوب السودان، وأشار إلى أن هذه مشكلة شائكة موروثة منذ عقود، حيث ما زالت المظاهر العسكرية حتى الآن تطغى على مظاهر السلطة المدنية في الجنوب.
وأكد الوزير أن اتفاقية السلام الشامل حققت برامجها المحددة والمعروفة في ما يتعلق بقسمة السلطة والثروة والشراكة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، من خلال أنشاء الكثير من المؤسسات، وافاد أن الأموال التي تسلمتها حكومة الجنوب من الحكومة المركزية منذ توقيع الاتفاقية حتى شهر يونيو /حزيران الماضي بلغت 6 .6 مليار دولار .