اعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي يقوم بجولة في منطقة البحيرات العظمى، الجمعة في كيغالي ان لرواندا دورا "اساسيا" تؤديه لضمان السلام في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية.
ووقعت 11 دولة في المنطقة في نهاية شباط/ فبراير اتفاقا اطارا بهدف ارساء السلام في شرق جمهورية الكونغو.
وتتهم رواندا المجاورة منذ اعوام بزعزعة الاستقرار في هذه المنطقة الغنية بالموارد المنجمية. وفي الاشهر الاخيرة، اكد خبراء في الامم المتحدة ان كيغالي، رغم نفيها، تدعم في شكل مباشر متمردي حركة "ام 23" التي تقاتل الجيش الكونغولي منذ ايار/ مايو 2012.
وقال بان للصحافيين في كيغالي ان هذا الاتفاق "هو افضل فرصة للسلام منذ اعوام عدة"، داعيا "جميع قادة (المنطقة) الى اداء دورهم"، ولافتا الى ان "رواندا اساسية من اجل نجاح الاتفاق الاطار".
والاثنين، تجددت المعارك بين القوات الكونغولية والمتمردين على بعد عشرة كلم من غوما، عاصمة اقليم شمال كيفو، حيث امضى الامين العام ساعات عدة الخميس بعد زيارته كينشاسا.
وفي عنتيبي، اخر محطة في جولته، التقى بان كي مون الرئيس الاوغندي يويري موسيفيني الذي اكد له ان مفاوضات السلام ستتواصل.
واعتبر بان كي مون ان "سكان جمهورية الكونغو الديموقراطية عانوا كثيرا منذ وقت طويل جدا وقد تعبوا من الحرب والفقر والافلات من العقاب".
واضاف "الدول تتقدم في كل انحاء افريقيا (...) ولا سبب لعدم قيام جمهورية الكونغو بذلك"، داعيا المجموعات المسلحة وبينها "ام 23" الى تسليم سلاحها.
ويغادر بان اوغندا الجمعة متوجها الى اديس ابابا حيث يشارك السبت في احتفالات الذكرى الخمسين لتاسيس منظمة الوحدة الافريقية التي شكلت تمهيدا لولادة الاتحاد الافريقي.
من جهة اخرى، افاد مصدر رسمي ان اربعين شخصا بينهم ثمانية من عناصر الشرطة اصيبوا صباح الجمعة في مواجهات عرقية في بوكافو عاصمة اقليم جنوب كيفو في شرق جمهورية الكونغو.
وافاد شهود ان المواجهات اندلعت في حي بمنطقة ايباندا التي تضم العديد من المقار الادارية.
العالم