قال الجيش السوداني والمتمردون يوم السبت إن القتال اندلع مجددا بين الطرفين في ولاية شمال كردفان التي شن المتمردون هجوما كبيرا فيها الشهر الماضي.
وتتصارع الحكومة مع جبهة تضم عدة جماعات متمردة تسعى لنقل حربها من أجل الإطاحة بالرئيس عمر حسن البشير من المناطق النائية في دارفور وولاية النيل الأزرق في شرق البلاد والواقعة على الحدود مع إثيوبيا الى إلى منطقة أقرب إلى الخرطوم.
وقالت وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ فاليري أموس الأسبوع الماضي إن حوالي 300 ألف شخص فروا من بيوتهم بسبب تصاعد حدة القتال في إقليم دارفور هذا العام ويعيشون الآن في ظروف مزرية ويعانون نقصا في الغذاء.
ومن شأن أي انتشار للعنف أن يؤدي الى تجدد المشكلات بين السودان وجنوب السودان اللذين بذلا جهودا مضنية لإنهاء التوترات التي عرقلت اقتصاد البلدين وإنتاج النفط منذ انفصال جنوب السودان في عام 2011 .
وكانت الجبهة الثورية السودانية احتلت لفترة قصيرة في أواخر أبريل نيسان مدينة ومناطق أخرى في ولاية شمال كردفان التي تبعد حوالي 500 كيلومتر عن العاصمة الخرطوم.
وقال جبريل آدم المتحدث باسم حركة العدل والمساواة - إحدى كبرى حركات التمرد في دارفور - اليوم السبت إن قواته هاجمت الجيش السوداني في منطقة البوطة في أقصى جنوب ولاية شمال كردفان.
وقال إن اشتباكات عنيفة اندلعت السبت وهزمت القوات الحكومية وقتل عشرات من الجنود أو وقعوا في الأسر.
وأكد المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد اندلاع القتال في المنطقة لكنه قال إن المتمردين هزموا. وأضاف أن الجيش يقوم في الوقت الحالي بطرد متمردي حركة العدل والمساواة.
وتشكل حركة العدل والمساواة وحركتا تمرد أخريان في دارفور والحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال ما يسمى بالجبهة الثورية السودانية. ويتهم السودان الجنوب بدعم الجبهة التي تعمل عبر الحدود المشتركة والمتنازع عليها بين البلدين وهي مزاعم تنفيها جوبا.
رويترز