أعلن المتحدث باسم قوات الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم)، العقيد علي آدن حماد، أن قوات الأميصوم أنشأت خلال الأشهر الستة الماضية ثماني عيادات للرعاية الطبية وثلاث مستشفيات في مناطق محررة من حركة الشباب.
وأضاف حماد أن العيادات تنتشر في عدد من المناطق في شابيلي الوسطى والسفلى والمستشفيات في بلدوين وكيسمايو وبيدوا، وتقدم مجموعة كبيرة من الخدمات الطبية.
وأشار لصباحي "لدينا معدات طبية حديثة ومعدات مخبرية لتشخيص الأمراض الشائعة وأجهزة تصوير بالأشعة السينية للإصابات في العظام وأجهزة لمراقبة ضغط الدم المرتفع وداء السكر، كما نقدم العلاج الطبي على يد أطباء أكفاء".
ويعمل في كل مستشفى من المستشفيات طبيبان وعشر ممرضات ويعالجون حوالي 300 مريض يوميا. بينما تستقبل العيادات الطبية عددا أصغر من الأشخاص وتنتشر في الأرياف.
وكانت قوات الأميصوم قد افتتحت المراكز بعد التشاور مع وجهاء في المنطقة أكدوا أن الرعاية الطبية هي من أولى حاجات السكان. وتسدد تكاليف التشغيل من ميزانية الأميصوم.
وقال حماد إن خدمات الرعاية الطبية تساغد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بالإيفاء بوعده وتوفير المساعدات الصحية للمناطق التي تم تحريرها من الشباب. وأضاف "سنواصل توفير هذه الخدمات إلى أن تتحسن قدرات الحكومة [وتستلم إدارتها]".
وكان الصوماليون قد رحبوا بعودة منظمات الإغاثة إلى المناطق التي كانت تخضع لحركة الشباب سابقا، والتي رفضت دخول مظمات الإغاثة معرضة الفئات الضعيفة من السكان للخطر.
وكانت مراكز الأميصوم قد وفرت خلال موسم الأمطار في آذار/مارس، المساعدة الطبية الطارئة التي لم تكن متوفرة سابقا لـ 600 مدني أصيبوا بداء الكوليرا في بلدوين.
من جهته، أشار الطبيب في الطاقم الطبي للأميصوم، الدكتور عبدي جيدي وارفا لصباحي، أنه تم نقل المرضى إلى مركزين طبيين للأميصوم في إيل جالي حيث خضعوا للعلاج الفوري، الأمر الذي ساعد في احتواء انتشار الوباء.
بدورها، اعتبرت صافيا فارح، 34 عاما وأم لخمسة أطفال، إن مركزي إيل جالي الطبيين ساعدا في إنقاذ حياة طفليها.
وقالت لصباحي، "علمت أن داء الكوليرا منتشر وأن ما من مكان آخذ إليه أطفالي، لكنني [لحسن الحظ] حصلت على المساعدة من الأميصوم. لم أعتقد أبدا أنني قد أحصل على هذا النوع من المساعدة من جنود الأميصوم. الآن أطفالي بصحة وبخير وأنا ممتنة لإخواننا في قوات بعثة الاتحاد الأفريقي للجهود التي يقومون بها عنا".
من ناحيتها، قالت ميريام هيرس، 35 عاما وأم لثلاثة أطفال في منطقة ليجو بشابيلي السفلى، إن توفر الخدمات الطبية خفف من قلقها إزاء تكاليف الرعاية الصحية.
وأشارت لصباحي، "كنت أقلق حيال المال الذي أدفعه للفحوصات الطبية، لكن الآن وبفضل الله تعالى، نحصل على خدمات صحية لأطفالنا وقد أزيح عنا حكم حركة الشباب".
أما علي يوسف، 55 عاما وهو أحد وجهاء بيدوا، فقد اعتبر أن المراكز الطبية تعكس رغبة بعثة الاتحاد الأفريقي بمساعدة الشعب الصومالي.
وقال لصباحي، "خلال حكم الشباب، عانى سكان بيدوا من الظلم بأشكال مختلفة وهددت حياتهم وكان من الصعب عليهم الحصول على الرعاية الطبية المجانية. لكن سكان بيدوا بدأوا يعون من تهمه مصالحهم ومن لا يعنيهم شأنهم".
الصباحي