اتهمت المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا الثلاثاء الذين ينتقدون المحكمة الجنائية الدولية بانهم يسعون الى حماية المسؤولين عن الجرائم ضد الانسانية.
وكان رئيس الاتحاد الافريقي، رئيس الوزراء الاثيوبي، هيلا مريم ديسالغن اتهم الاثنين في اديس ابابا المحكمة الجنائية الدولية بانها "تقوم بعمل عنصري" ضد الافارقة. وطالب الاتحاد الافريقي بنقل الملاحقات التي تقوم بها المحكمة الى القضاء الكيني.
ولم توضح بنسودا التي كانت تتحدث خلال نقاش في الامم المتحدة في نيويورك بالتحديد هذه الانتقادات. ولكن ردا على سؤال لاحد الدبلوماسيين حول "الاصوات" التي ترتفع ضد عمل المحكمة الجنائية الدولية، اجابت "نعلم جميعا من هي هذه الاصوات".
واضافت "انها اصوات الذين يسعون الى حماية منفذي هذه الجرائم. هذه الاصوات لا تدعم ضحايا الجرائم".
واوضحت "ان الضحايا الحقيقيين هم ضحايا جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية والابادة وليس الذين يرتكبون هذه الجرائم. وقالت ايضا "ما تسعى اليه هذه الاصوات هو حماية منفذي الجرائم". واضافت "اعتقد انها اهانة للضحايا".
واكدت ان المحكمة الجنائية الدولية سوف "تواصل العمل باستقلال وبدون تحيز و(ستواصل) تطبيق القانون تطبيقا دقيقا بدون اي اعتبار سياسي او غير ذلك".
وكانت بنسودا تتحدث خلال اجتماع للدول الاعضاء في الشرعة الدولية من اجل حماية المخفيين قسرا بتنظيم من فرنسا والارجنتين والمفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة.
يذكر ان فلسطين وبعض الدول العربية والاسلامية وبعض المنظمات الحقوقية قد اتهمت كيان الاحتلال الاسرائيلي بممارسته جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية خلال عدوانه على غزة في 2008 دون ان تتمكن المحكمة الجنائية الدولية من ان تدين هذا العدوان.
واستشهد اكثر من آلف واربعمائة فلسطيني واصيب اكثر من خمسة آلاف اخرون خلال العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة للفترة من كانون الاول 2008 ولغاية كانون الثاني 2009.
العالم