الخرطوم : طالبت الحركة الشعبية لتحرير السودان "التغيير الديمقراطي"، بإجراء الانتخابات في موعدها لضمان إجراء الاستفتاء في موعده، فيما أكد المؤتمر الوطني أن حواره مع أحزاب عدة توصل إلى تفاهمات "حول الخلافات على قوانين التحول الديمقراطي"، ويواصل مبعوث الرئيس الأمريكي للسلام سكوت غريشون مهمته بلقاءات مكثفة أحيطت بسرية مع شريكي نيفاشا كلاً على حدة .
في حين اعتبر المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مورينو أوكامبو أن الرئيس السوداني عمر البشير يزداد تهميشاً، ورأى أن تنقلاته أصبحت محدودة.
ووفقا لما ورد بجريدة "الخليج "الإماراتية ، وقعت الخرطوم على تسع اتفاقيات مع الصين لمناسبة الذكرى الخمسين لتدشين العلاقات بين البلدين، في وقت انطلقت مفاوضات سلام دارفور في الدوحة.
وقال لام أكول رئيس التغيير الديمقراطي المنشق عن الحركة الشعبية :" إنه لابد من إجراء الانتخابات لأنها مطلب أساسي من مستحقات اتفاقية السلام الشامل".
وأكد لام أكول أن الاتفاقية واضحة تماماً في هذا الخصوص.
وذكر أكول، الذي استقبله وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في القاهرة أن الانتخابات موعدها شهر إبريل/ نيسان المقبل، وشدد على ضرورة إجرائها في موعدها، إذا أردنا أن يتم إجراء الاستفتاء في موعده.
من جهته، أكد المسئول السياسي في المؤتمر الوطني، إبراهيم غندور أن الحوار بين حزبه وأحزاب الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي، والشيوعي، توصل إلى تفاهمات مشتركة حول الخلافات على قوانين التحول الديمقراطي، بيد انه لم يفصلها.
ووصف الخلافات بين الشريكين "المؤتمر الوطني والحركة الشعبية" حول عدد من القوانين بأنها قليلة، ورهن تجاوزها "بصدق النوايا وتوفر الإرادة السياسية"، وتوقع عودة نواب الحركة الشعبية للبرلمان عقب عطلة عيد الأضحى.
وأكد غندور أن تمديد الدورة البرلمانية يتعارض مع الجدول الزمني للانتخابات، لكنه ذكر أن البرلمان يمكن أن يعمل صباح مساء لتمرير هذه القوانين حال التوافق سياسياً حولها.
إلى ذلك، واصل المبعوث الأمريكي للسلام في السودان سكوت غريشون مهمته الجديدة بالخرطوم بلقاءات مُكثفة أحيطت بالسرية وعقد لقاء مع المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، كلاً على حدة، بجانب لقاء آخر مع مدير جهاز الأمن والمخابرات الفريق محمد عطا.
ويزور اليوم الخميس ، منطقة أبيي، حيث يلتقي بالمسؤولين في إدارة المنطقة والقوات المشتركة، إلى جانب لقاء مع قيادات قبيلة المسيرية بالمجلد.
ويتوجه غداً الجمعة ، إلى ولاية شمال دارفور لإجراء مُباحثات مع والي الولاية والوقوف ميدانياً على الأوضاع بجبل مرة، ويعود للخرطوم بعد غدٍ السبت، ويستأنف لقاءاته بأحزاب المعارضة وسُفراء الاتحاد الأوروبي الراعين لاتفاق نيفاشا، الأحد المقبل، ويختتم زيارته بلقاء مع مستشار الرئيس السوداني مسئول ملف دارفور غازي صلاح الدين ومسؤولين في الحركة الشعبية قبيل مغادرته الاثنين المقبل.