أكد الرئيس السابق للجنة الأمن والدفاع في البرلمان السوداني الفريق جلال تاور أن اتهامات السودان لجنوب السودان بدعم المتمردين في السودان، تستند على أدلة ومعلومات قدمها وزير الخارجية ورئيس جهاز المخابرات السوداني لجنوب السودان خلال زيارتهما له.
وقال تاور في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الجمعة إن الجبهة الثورية هاجمت منطقة الدندور اواخر الشهر الماضي وكذلك احتلت منطقة ابو كرشولا وهاجمت معها مدينة ام روابة، وهذا استغرق جهدا وعملا مضنيا لإزالة هذا الإعتداء وخروج الجبهة الثورية من ابو كرشولا.
وأضاف: نحن على أعتاب فصل خريف وهو زيادة لمعاناة مواطني الولاية التي تجري فيها هذه العمليات وابعادهم من الموسم الزراعي وتهديد لحركتهم الطبيعية في المزارع وكذلك مستقبل المدارس، فالمدارس في اغلب المواقع مقفلة والتلاميذ بحاجة الى عناية وادخالهم في مدارس بديلة وكل هذه مشاكل تضر بالمواطن العادي وتضعف قدراته وامكانياته وتزعزع امنه واستقراره.
وتابع تاور: كانت هناك مفاوضات ولم يتم التوقيع فيها على وقف إطلاق النار لإختلاف في وجهات النظر بين الوفدين، وكان المواطن يتوق الى أن تخرج جولة المفاوضات هذه التي عقدت في اديس ابابا على الاقل بوقف الاعمال المسلحة كما حدث بين السودان وجنوبه بعد معارك هجليج.
وأشار الى أن جنوب السودان قدم خطابا مكتوبا للجنة الأمنية المشتركة التي عقدت إجتماعا لها في أديس أبابا بأنه ليست له صلة بما يجري داخل السودان بإعتبار أن هذه حرب داخلية، قائلا إن الإتهامات من هنا وهناك تشير الى أن هؤلاء المتمردين يجدون الدعم من دولة جنوب السودان.
وحول تصريحات نائب رئيس السودان بأن البشير أمهل جوبا اسبوعين لوقف دعم المتمردين، قال تاور: لابد من وجود أدلة استخباراتية (تستند عليها هذه التصريحات)، ووزير الخارجية ورئيس جهاز المخابرات السوداني زاروا دولة جنوب السودان وقدموا ما لديهم من ادلة ومعلومات تشير الى أن دولة جنوب السودان تدعم قطاع الشمال، ولكن الجنوب مازال على موقفه الرسمي بعدم تدخله بالشمال.
وكان نائب الرئيس السوداني الحاج آدم يوسف قد كشف أن الرئيس عمر البشير أمهل حكومة جوبا أسبوعين لوقف دعمها للمتمردين، داعيا رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت إلى "وقف كل أشكال الدعم للمتمردين".
ووجه آدم حديثه لسلفاكير، قائلا "هذا هو الوقت الذى يجب أن تتخذ فيه قرارا صعبا بوقف كل أشكال الدعم للتمرد ضد السودان، مشددا على استمرار التعبئة لمواجهة التحديات.
العالم