قال مدير تحرير القناة التلفزيونية الخاصة الوحيدة في جنوب السودان إن مسؤولا في الأمن القومي هدده بالسلاح في محاولة لفرض رقابة على برامجه الإخبارية.
وقال نيال بول مدير تحرير قناة سيتزن تي.في في جوبا إن المسؤول الأمني جاء إلى مكتبه في ساعة متأخرة من مساء الخميس وطلب منه أن يسلمه نسخة من جدول برامج القناة وجميع المواد الإخبارية التي تتعلق بريك مشار نائب رئيس البلاد.
وأبلغ بول رويترز "سحب (المسؤول الأمني) مسدسه وقال إنه مستعد لإطلاق النار على أي أحد لا يبدي له احتراما."
وأضاف بول الذي يرأس أيضا تحرير صحيفة سيتزن اليومية "قال إنه سيغلق القناة إذا لم نتعاون. هذه رقابة."
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من وزارتي الأمن القومي والإعلام بشأن هذا الاتهام.
وتقول جماعات حقوقية إن مضايقات رجال أمن الدولة للصحفيين تقوض بالفعل حرية الصحافة وأدت إلى ظهور رقابة ذاتية في جنوب السودان بعد عامين من استقلاله عن السودان.
وقال بول إن عددا من كبار مسؤولي الأمن القومي اعتذروا للقناة يوم الجمعة لكن سيتم إرسال أفراد من الأمن إلى جميع وسائل الإعلام لمراقبة الأخبار من الآن فصاعدا.
وفي الشهر الماضي بعثت لجنة حماية الصحفيين التي تتخذ من نيويورك مقرا لها رسالة إلى رئيس جنوب السودان سلفا كير تحثه على محاكمة رجال أمن مسؤولين عن مضايقات وأعمال ترهيب واعتقالات متكررة لصحفيين.
وفي أبريل نيسان أوقف كير زعيم حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكم مبادرة مصالحة أطلقها مشار لإنهاء أعمال عنف قبلي وتمرد وهي المبادرة التي اعتبرت محاولة من نائبه لتعزيز صورته قبل سباق مرتقب على زعامة الحزب.
وقال بول "الأمر كله يتعلق (بالحزب الحاكم) والتنافس على انتخابات عام 2015."
وتراجع جنوب السودان هذا العام 13 مركزا إلى المرتبة 124 من بين 179 دولة على مؤشر حرية الصحافة العالمي الذي تعده منظمة مراسلون بلا حدود المعنية بالدفاع عن حقوق الصحفيين.
رويترز