بنغازي : استمرت جلسة المكاشفة والمصارحة بين أهالي ضحايا سجن (بو سليم) وجمعية حقوق الإنسان التابعة لمؤسسة القذافي للجمعيات الخيرية والتنمية والمكونة من أمينها العام المحامي محمد العلاقي ومديرها التنفيذي محمد طرنيش لليوم الثاني على التوالي.
كما قام بإلقاء الشهادة أيضا بعض من السجناء المفرج عنهم الذين يتعرضون لأزمات صحية حرجة جراء سجنهم، مثل حسن القذافي القماطي الذي نشرت معاناته صحيفة "ليبيا اليوم" وغيره من السجناء السابقين.
المكاشفات ومنذ اليوم الأول يذكر فيها تعرض شخصيات أمنية لها نفوذها بالأذى المباشر لهؤلاء المتضررين، كما ذكر المفرج عنهم تعرضهم لأبشع أنواع التعذيب والمعاملات غير الإنسانية.
وساد نوع من التوتر من قبل الأهالي بسبب تعريتهم للجراح التي لم تندمل بعد، كما شارك أيضا أهالي ضحايا مدينة إجدابيا في جلسة اليوم الثاني.
وذكر منسق أهالي الضحايا لمدينة إجدابيا إدريس الزوي لصحيفة " ليبيا اليوم " :" إن هذه المبادرة من جمعية حقوق الإنسان بادرة طيبة نشكر عليها مؤسسة القذافي والدكتور سيف الإسلام الذي يشهد له التاريخ على جرأته بكونه الوحيد الذي تطرق وفتح ملف قضية سجن بوسليم الذي كنا لا نستطيع أن نتحدث عنه حتى بين أنفسنا، أتمنى أن يكون عقب هذه المصارحة شيء عملي يكون على وجه السرعة حتى تكون بداية لمصالحة حقيقية التي نتوق إليها جميعا ".
وأكد الزوي أنه من الضروري معاقبة من تسبب في هذه الأضرار الجسيمة في حق هؤلاء الناس (أهالي الضحايا) حتى يكونوا عبرة لغيرهم ونضمن ألا تتكرر الأخطاء مرة ثانية، مؤكدا على ضرورة محاسبة الجناة ولو كانوا مسئولين في الدولة، إذا كان أكبر وزراء اليهود وبرغم ما قدموا لليهود يحاسبون ويستدعون إلى المحاكم في قضايا أموال ورشى ولم تشفع لهم خدمة الدولة أو نفوذهم بسبب ما ارتكبوه من أخطاء فما بالك بمن قتل 1200 إنسان وتسبب في إيذاء عائلاتهم وذويهم في بلاد نقول عنها إنها بلاد حرية وحقوق إنسان.