أثار اجتماع الرئيس المصري ببعض القوى السياسية والوطنية، بشأن بحث تقرير اللجنة الثلاثية حول تأثير سد النهضة الإثيوبي على الأمن المائي المصري، أثار ردود أفعال غاضبة لدى قوى المعارضة وخبراء المياه. ورأى الطرفان أن الرئاسة فشلت في إدارة هذه الأزمة.
ووصفت اصوات المعارضة وخبراء المياه اذاعة مناقشات ازمة تمس الامن القومي المصري على الهواء مباشرة بالمهزلة تدل على العبثية التي تعيشها البلاد، حيث أثار البث الحي للاجتماع دون علم الحضور غضب السياسيين، مؤكدين انه فشل من الرئاسة في منهجية ادارة الازمة القومية، بينما تراه مؤسسة الرئاسة تفعيل لمبدأ الشفافية والمكاشفة مع الشعب والتي سنّها الرئيس مرسي بعد الثورة.
ووصف نبيل عتيريس القيادي في حزب التجمع المعارض لمراسل قناة العالم اليوم الاربعاء: الاجتماع بالعبثي وفضيحة كبرى امام العالم بان يذاع على الهواء اجتماع يبحث ازمة حياتية بالنسبة للمصرين وتدار بهذا الشكل.
من جانبهم، عبر خبراء المياه في مصر عن استيائهم لنتيجة الاجتماع، التي رأوها حلولاً غير منطقية قد تتسبب بازمة دبلوماسية جديدة بين مصر واثيوبيا.
وقال مصطفى الجندي منسق الدبلوماسية الشعبية لدول حوض نهر النيل لمراسل العالم: كان هناك تعالي كبير واظهار قوة في الاجتماع، واعتبره بانه لن يفيد الازمة، مشيراً الى ان الفترة القادمة سنشهد ردود افعال كصحيفة "الوشطن بوست"، تتكلم على ان اثيوبيا قادرة على ان تشتكي مصر في مجلس الامن الدولي.
في المقابل، استنكر اعضاء حزب الحرية والعدالة في مصر انتقادات القوى السياسية المعارضة اللاذعة لاجتماع الرئيس ورؤساء الاحزاب، موضحين انها تتناقض مع مطاليبهم السابقة باشراكهم في القضايا المتعلقة بالامن القومي، مثلما طالبوا خلال ازمة الجنود المختطفين في سيناء، وقالوا: ان الاجتماع قد حقق هدفه في توصيل رسالة الى الجانب الاثيوبي بمدى الغضب الشعبي الذي قد يصل الى الدعوة الى شن حرب.
وقال فهمي عبده عضو حزب الحرية والعدالة الحاكم لمراسل العالم: ان القوى السياسية الوطنية اذا كانت تفهم بالساسية ينبغي عليها ان تتكاتف مع الرئيس المصري محمد مرسي لتعيد مصر الى مكانتها، مشدداً على انه اذا علمت افريقيا وليس اثيوبيا فقط والعرب كلهم جميعاً قيمة مصر وما يريده الرئيس مرسي وحكومة قنديل والمخلصين من مصر كيف يريد مكانة هذه الدولة لتحالفوا مع هذا الامر، اما اذا كانت لهم اجندة خارجية فعليهم ان يرجعوا هذا الامر الى الشعب المصري.