كشفت مصادر اقتصادية موثوقة تحدثت لصحيفة (الأهرام اليوم) الصادرة بالخرطوم اليوم الجمعة، عن أن مجلس إدارة شركة "تويوتا"، عملاق صناعة السيارات ومعدات تصنيع وإنتاج النفط فى العالم، تحفظت على طلب دولة جنوب السودان لبناء خط ناقل للنفط عبر دولتى كينيا وتنزانيا.
وأوضحت المصادر أن إدارة الشركة اليابانية لديها معرفة دقيقة بالمواقع الجغرافية والمناخية التى تقع فيها دولة جنوب السودان وكينيا وتنزانيا والصومال وغيرها من الدول المطلة على المحيط الهندى.
وأضافت أن "تويوتا" لديها مراكز متطورة متخصصة فى تقديم الدراسات الاقتصادية والتقنية والعلمية ما يجعلها على دراية بحجم النزاعات والصراعات القبلية وتمركز المجموعات المسلحة فى كل من المنطقة الشرقية لدولة الجنوب وبعض مناطق كينيا.
وحسب المصادر، فقد أظهرت الشركة اليابانية مخاوف من عدم التزام الأطراف السياسية بدولة الجنوب بتنفيذ أى عقودات فى مجالات أخرى قد يتم الاتفاق حولها مستقبلا معها، وأرجعت أسباب ذلك لاحتضان الجنوب لأشرس وأعنف المجموعات المتمردة التى تشكل خطرا محدقا على اقتصاديات دول تلك المنطقة.
ولفتت المصادر إلى أن الزيارة التى قام بها رئيس جنوب السوادن سلفاكير ميارديت إلى اليابان وتوقفه عند شركة "تويوتا" كانت بسبب ضغوط إقليمية مورست عليه بالاتجاه شرقا، ومحاولة دعم اقتصاده المنهار بسبب النزاع القبلى العنيف، فضلا عن محاولة الابتعاد عن العلاقة الاقتصادية والسياسية مع السودان ونسف جميع الاتفاقات السابقة.
وأشارت إلى الخلافات التى برزت فى الآونة الأخيرة بين سلفاكير وباقان ورياك مشار حول دعم المتمردين لدخول أراض سودانية دفعت رئيس دولة الجنوب للبحث عن بدائل إستراتيجية اقتصادية جديدة تمكنه من الإشراف عليها بدلا عما يحدث الآن، مضيفة أن الحكومة الكينية لن تسمح للشركات الآسيوية بإنشاء أو بناء خطوط نفط أو غيرها لأن لديها ارتباطات مع جهات أمريكية كبرى.
اليوم السابع