عرضت إسبانيا اللجوء على ناشطة صحراوية بارزة قالت إن المغرب صادر جواز سفرها ومنعها من دخول الصحراء الغربية، وهو قرار احتجت عليه الناشطة بالإضراب عن الطعام.
وقالت الخارجية الإسبانية في بيان لها أمس بعد محادثات لوزير الخارجية ميغيل أنخيل موراتينوس مع المسؤولين المغاربة في الرباط، إنها جاهزة لمنح الناشطة أمينتو حيدر اللجوء إن طلبته لتمكينها من جواز يسمح لها بدخول المغرب. وأضافت السفارة أن الخطوة ستُتخذ فقط إذا رفضت القنصليات المغربية في إسبانيا طلب أمينتو تسليمها جوازا جديدا. وقالت أمينتو إن السلطات المغربية صادرت جوازها في العيون الصحراوية حين عادت من نيويورك مرورا بجزر الكناري، وهو ما احتجت عليه بالدخول في إضراب عن الطعام الأحد الماضي.
وأعادت السلطات المغربية أمينتو إلى جزر الكناري التي دخلتها الناشطة الصحراوية مستخدمة رخصة إقامة إسبانية. ونفى المغرب مصادرة الجواز, وتحجج برفض الناشطة الاعتراف "بجنسيتها المغربية" في وثيقة رسمية. وسيطر المغرب على أغلب الصحراء الغربية عام 1975، لتندلع بين جيشه وبين جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) المدعومة جزائريا، اشتباكات توقفت عام 1991 بإعلان وقف إطلاق نار. ويرفض المغرب خيار الاستفتاء الذي تطالب به البوليساريو، وعرض فقط حكما ذاتيا موسعا لما يسميه أقاليمه الجنوبية. وقال الملك المغربي محمد السادس قبل أسبوعين إن الوقت حان للتحرك ضد "الخونة" الذين يهددون "الوحدة الترابية" للمغرب.