قال حلف شمال الأطلسي وإسرائيل إن قطعة حربية إسرائيلية ستشارك في دوريات الناتو بالبحر الأبيض المتوسط في إطار عملية "آكتيف إنديفور".
وقال مسؤولون إسرائيليون إن إسرائيل التي تملك أصلا ضابط ارتباط مع القوة البحرية للحلف في المتوسط، سترسل سفينة صواريخ للمشاركة في دوريات أطلقها بذريعة محاربة ما يسمى الإرهاب. كما تحدث هؤلاء عن تطور مهم في علاقة إسرائيل بالحلف. ونوقشت الخطوة هذا الأسبوع بين قائد أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي وقائد الناتو جامباولو دي باولا خلال زيارة إلى إسرائيل. وقال الناطق باسم الحلف في بروكسل جيمس آبارثوراي الجمعة إن الناتو يفصل هذه النشاطات عن "الأحداث السياسية في الشرق الأوسط".
تطور إستراتيجي
غير أن خبير الشؤون الإستراتيجية العميد اللبناني المتقاعد أمين حطيط تحدث عن مرحلة إستراتيجية جديدة تماما في علاقة الطرفين، فإسرائيل لم تنضم إلى الحلف لكنها تفعل ذلك "تدريجيا". وقال حطيط للجزيرة إن هذه الخطوة تعني أن علم إسرائيل سيرفرف في منطقة تمتد من مياه المغرب إلى اللاذقية، وسيكون لإسرائيل بمقتضاها حق ممارسة دور ضمن الحلف وستوجد قواتها حيث يوجد وحيث يوجد الأسطول السادس الأميركي والناتو الذي اتخذ لنفسه صلاحية مراقبة الممرات المائية من جبل طارق إلى باب المندب، إضافة إلى محاربة القرصنة في السواحل الصومالية.