قتل ثمانية أشخاص على الأقل في تجددالمعارك بين ميليشيا راس كامبوني وميليشيا معادية في كيسمايو، حسبما أفاد شهود عيان لوكالة الصحافة الفرنسية يوم السبت، 8 حزيران/يونيو.
وتدعم كل من الجماعتين مرشحين رئاسيين مختلفين، ادعا كل منهما الفوز في انتخابات أرض جوبا، وهما رئيس ميليشيا راس كامبوني أحمد مادوبي وزعيم قبيلة إفتن حسن باستو.
واندلعت الاشتباكات مساء الجمعة لتهدأ ليلا وتتجدد يوم السبت.
وقال باستو للصحافيين، "بدأ القتال حين هاجمني جنود من راس كامبوني وحاولوا اعتقالي. لكن رجالي قاتلوهم ودافعوا عني".
وأفاد شهود عيان أن ثمانية أشخاص قتلوا في الاشتباكات بينما جرح آخرون وتم نقلهم إلى المستشفى.
وقال محمد فاري وهو أحد سكان كيسمايو، "شاهدت ثمانية قتلى ثلاثة منهم من المدنيين، لكن العدد قد يرتفع لوجود الكثير من الجرحى".
من جهته، أكد المتحدث باسم راس كامبوني، عبد الناصر سرار، أن عناصر الميليشيا يسيطرون بالكامل على كيسمايو مضيفا، "سننهي الاقتتال قريبا بعد أن نعتقل من كانوا يعدون لشن هجمات".
وعبر الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود يوم الأحد عن "حزنه العميق" لتجدد الاشتباكات في كيسمايو.
واعتبر محمود في مؤتمر صحافي عقد بمقديشو أنه "من المشين رؤية الصومالين يتقاتلون بهذه الطريقة، ولا يمكن للعنف أن يشكل وسيلة لتحقيق الطموحات السياسية. انتهى وقت القتال وعلينا أن نتوحد لحل خلافاتنا بسلمية. علينا أن نتحد لمواجهة حركة الشباب".
وأشار محمود إلى أن الحكومة ستعقد قريبا مؤتمر مصالحة في كيسمايو كما كانت قد أعلنت في بيان رؤساء الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية في 24 أيار/مايو.
بدوره دعا رئيس الوزراء الصومالي عبدي فارح شردون الجماعتين للمصالحة عبر الحوار.
وقال، "أقترح على الطرفين وقف القتال وحل خلافاتهم عبر الحوار. لا يمكن لكيسمايو وسكانها تفادي التوترات المتجددة، لذا أحث الحركتين على إيجاد حل آخر غير القتال".
الصباحي