حَمَّلَت قوى سياسية فى السودان حكومة جنوب السودان مسئولية تراجع العلاقات بين البلدين بدعمها للحركات المتمردة، مطالبة المجتمع الدولى أن يكون عادلا ومنصفا بالضغط على الحركات المسلحة وحكومة الجنوب.
وأكد صديق محمد توم مساعد رئيس حزب الأمة الوطنى فى تصريح صحفى اليوم الاثنين عدم التزام جوبا بالاتفاقيات التى وقعت مؤخرا، وذلك بدعمها الحركات المسلحة بمناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق، موضحا أن السودان ظل يتعامل مع دولة الجنوب بمصداقية وحسن نية.
وأضاف صديق أن جوبا مازالت تقدم كافة أنواع الدعم والإيواء للحركات المتمردة وأنها تهدف من هذا الدعم إلى إحداث قلقلة وعدم استقرار البلاد.
من جانبه، جدد الحزب الاتحادى الديمقراطى "الأصل" ثقته فى قرار الرئيس عمر البشير بوقف تصدير نفط الجنوب عبر الأراضى السودانية، مطالبا على لسان إبراهيم الميرغنى الناطق الرسمى باسم الحزب المجتمع الدولى بالإسهام بفاعلية فى عودة الطرفين لطاولة الحوار والتفاوض، داعياً الحكومة لتمليك الرأى العام الدلائل الكافية لخروقات الحركة الشعبية ودعمها للمتمردين، حاثا الطرفين على العمل على تنفيذ كافة الاتفاقيات المبرمة بينهما.
وفى ذات السياق، طالب محمد عيسى عليو القيادى بالتيار العام لحزب الأمة القومى منظمات المجتمع المدنى بدعم حكومة السودان التى تواجه تحديات كبيرة، مطالبا الحكومة برد الصاع صاعين بكشف تورط الحركة الشعبية بدعمها المتمردين للمجتمع الدولى.
وأثنى الدكتور صلاح الدين بقادى رئيس حزب الأمة (القيادة الجماعية) بولاية الخرطوم على قرار الرئيس البشير، واعتبر أن القرار جاء فى الوقت الصحيح بعد دراسته من كافة الجوانب، مشيرا إلى فشل حكومة جوبا فى خلق بيئة مناسبة لإنفاذ مصفوفة الاتفاق، كما طالب المجتمع الدولى أن يكون عادلا ومنصفا فى القرارات التى تتخذ ضد السودان.
وناشد بشارة جمعة أرور رئيس حزب العدالة حكومتى البلدين بالتفاوض والحوار حتى ينعم البلدان بالأمن والسلام، داعيا إلى ترقية العلاقة لتكون بين الشعبين، مبينا أن الحوار يسهم فى تقريب وجهات النظر بين الطرفين، واعتبر السلام هو خيار استراتيجى لكلا الطرفين.
اليوم السابع