قضت محكمة في القاهرة يوم الأحد بالسجن 11 عاما لمقدم برامج مسلم على قناة تلفزيونية دينية لإدانته بتمزيق نسخة من الإنجيل وازدراء المسيحية في حكم قال محامون انه الاول من نوعه في مصر.
وكان أحمد محمد محمود عبد الله الذي يعرف بأبو إسلام أثار غضب مسيحيين حين مزق نسخة الإنجيل أمام الكاميرا خلال احتجاج على فيلم مسيء للاسلام نظم أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة في سبتمبر أيلول العام الماضي.
وقال مصدر قضائي إن محكمة جنح مدينة نصر عاقبت ابن أبو إسلام ويدعى إسلام بالسجن ثماني سنوات لإدانته بمشاركة والده في تمزيق النسخة.
وأضاف أن المحكمة أوقفت تنفيذ الحكم إذا دفع أبو إسلام كفالة ثلاثة آلاف جنيه (429 دولارا) كما أوقفت تنفيذ الحكم على ابنه إذا دفع ألفي جنيه. والحكم قابل للاستئناف.
وأقام الدعوى نجيب جبرائيل محامي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وقال المصدر "المحكمة عاقبت أبو إسلام بخمس سنوات عن تمزيق نسخة الإنجيل وثلاث سنوات عن ازدراء الأديان (الدين المسيحي) وثلاث سنوات عن تكدير السلم والأمن العام."
وأضاف "عاقبت إسلام بخمس سنوات عن تمزيق نسخة الإنجيل وثلاث سنوات عن ازدراء الأديان."
وقال جبرائيل لرويترز في اتصال هاتفي "هي السابقة الأولى في تاريخ القضاء المصري أن يحكم على شخص بتهمة ازدراء الدين المسيحي."
وأضاف "تقدمنا بعشرات البلاغات (إلى النيابة العامة) في عهد النظام السابق والنظام الحالي.. هذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها حكم."
ويشير جبرائيل إلى عهد الرئيس السابق حسني مبارك الذي أطيح به في انتفاضة شعبية مطلع عام 2011 وعهد الرئيس الإسلامي محمد مرسي الذي زادت فيه مخاوف مسيحيين من تهميشهم.
وخلال السنوات الماضية أدين عدد من المسيحيين بازدراء الإسلام وأدين أحدهم -وهو مدون- بازدراء الاديان السماوية الثلاثة.
وفي يناير كانون الثاني نطقت محكمة جنايات القاهرة بحكم غيابي بإعدام سبعة من أقباط المهجر أدينوا بإنتاج فيلم "براءة المسلمين" كما عاقبت القس الأمريكي تيري جونز الذي قالت مصادر إنه روج للفيلم بالسجن خمس سنوات.
وكان الفيلم أثار احتجاجات دموية في دول عربية وإسلامية قتل خلال أحدها بمدينة بنغازي الليبية السفير الأمريكي في ليبيا وثلاثة أمريكيين آخرين.
رويترز