وجه علاء مبارك نجل الرئيس المصري انتقادات حادة لقناة الجزيرة على خلفية تغطيتها لمباراتي كرة القدم بين منتخبي الجزائر ومصر، وشكك في مواقفها وأهدافها، كما طالب بطرد السفير الجزائري في بلاده.
ففي برنامج "القاهرة اليوم" التلفزيوني طالب علاء مبارك مقدمه الإعلامي عمرو أديب بالتوقف عن الحديث عن الجزيرة معتبرا أن موقفها ونيتها وأهدافها معروفة لدى المصريين، وقال "أنا مش فاهم القناة هذه مع مين، وبتشتغل لصالح مين؟". وتساءل "أين العروبة؟"، و"الناس دي شغالة إزاي؟"، وطلب من عمرو أديب عدم تضييع وقته بالتحدث عن الجزيرة قائلا "تكلمنا عنها وعارفين من وراءها وما هي أهدافها".
وكان مقدم البرنامج قد قال في برنامجه إن الأولى إنشاء قناة ترد على الجزيرة بدل انتقاد تغطيتها، وأقر بأنها "قوية ومتميزة"، وأنها بالنسبة له بوصفه إعلاميا تمثل "أعلى مستوى احتراف في العمل سواء في الأخبار أو الرياضة".وأشار إلى رعاية دولة قطر للقناة، وقال "إن قناة الجزيرة عبارة عن 10 قنوات وستصبح 16 قناة"، و"إذا عايز تلعب مع الجزيرة اعمل جزيرة"، وقال إنه "منذ الآن وحتى عام لن يستطيع أحد أن يرى هدفا في أي بطولة بكرة القدم إلا من خلال قناة الجزيرة".
طرد سفير الجزائر
انتقادات علاء مبارك وصلت أيضا موقف السفير الجزائري عبد القادر حجار وعدم اعتذاره لمصر واصفا إياه بأنه "ديكور". ودعا إلى طرده معتبرا أنه "لا يستطيع التكلم مع الجزائريين وخاصة المسؤولين بلغة أبناء الرؤساء لأنهم لا يفهمونها، ولغة أبناء الرؤساء نتكلم بها مع من يحترموننا ونحترمهم". وحظيت إحدى المجلات الرياضية المصرية أيضا بنصيبها من الانتقاد لأنها أوردت في إحدى عناوينها تهنئة للجزائر، ودعا علاء إلى اتخاذ موقف موحد لدى الكتاب والرياضيين.
وبرر حدة لهجته بقوله إنه يتكلم بهذه اللغة باعتباره مصريا غيورا على بلده وليس لأنه يطمح إلى أي منصب سياسي ولا أي مستوى في مصر. وكان التوتر بين البلدين قد بدأ قبل المباراة التي جرت في العاصمة المصرية لدى تعرض حافلة اللاعبين الجزائريين لرشق بالحجارة، وترافق ذلك مع مواجهات إعلامية وتبادل مشجعي الطرفين المضايقات، وتطور الأمر إلى أزمة دبلوماسية.