ذكرت تقارير صحيفة جزائرية إن شقيق الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ومستشاره السعيد بوتفليقة، استحوذ على صلاحيات واسعة منذ مرض شقيقه الرئيس يوم 27 أبريل الماضى ونقله إلى فرنسا للعلاج من جلطة فى المخ.

وقال الموقع الإلكترونى لصحيفة "الوطن" الجزائرية مساء أمس الثلاثاء، تحت عنوان "السعيد بوتفليقة السقوط" أن صلاحيات وسلطات شقيق الرئيس ومستشاره الخاص تزايدت بشكل لافت للنظر إلى درجة أنه أصبح من الممكن أن نسميه بـ "الرئيس مكرر" أو "نائب الملك"، موضحة أن نفوذ هذا الأخير تعاظم منذ دخول شقيقه الرئيس فى صراع مع المرض منذ 27 أبريل الماضى ونقله إلى باريس للعلاج بمستشفى فال دوجراس العسكرى ثم فى مصحة ‘ليزانفاليد’ التابعة للجيش الفرنسى.

وأشارت إلى أن السعيد بوتفليقة تولى بنفسه إدارة فترة مرض شقيقه الرئيس وأنه هو الذى ضرب حصارا وتعتيما على هذا الأخير طوال شهر ونصف الشهر من المرض وأنه هو من كان على اتصال دائم بالمسئولين وأنه هو من كان يطلب منهم تجديد نفس الجملة وهى أن "الرئيس يتعافى من المرض" وأن صحته فى تحسن ويتابع يوميا كل الملفات، ويقدم تعليماته وتوجيهاته.

وأكدت الصحيفة على أن التناقض ظهر جليا فى البيان الأخير الذى صدر عن الطبيبين المرافقين للرئيس بوتفليقة وجاء فيه أن الرئيس تعرض إلى جلطة دماغية، وأنه يخضع لعملية إعادة تأهيل لوظائفه الحسية وليس إلى "نوبة إقفارية عابرة" جلطة بسيطة فى المخ مثلما جاء فى البيانات الأولى.

وذكرت صحيفة "الوطن" أن شقيق الرئيس بوتفليقة أخفى معلومات مهمة وخطيرة عن صحة شقيقه الرئيس ولم يبلغ بها المسئولين فى العاصمة الجزائرية رغم أن تطورات صحة الرئيس لها تأثير على مستقبل البلاد وعلى سير مؤسساتها مشددة على أن الصلاحيات المطلقة التى يتمتع بها السعيد بوتفليقة، وتصرفاته فى الفترة الأخيرة أغضبت الكثير ممن أسمتهم الصحيفة بـ’أصحاب القرار’، وخاصة داخل المؤسسة العسكرية.
اليوم السابع