وصف محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، مصر بأنها «تترنح على حافة الهاوية، وتعيش أياما أسوأ حالا من ديكتاتورية أيام الرئيس السابق (المخلوع) حسني مبارك».
وأضاف «البرادعي»، فى مقال بمجلة «فورين بوليسى»، الأميركية، الإثنين: «سلطة الدولة تتآكل بشكل يمنعها من فرض القانون والنظام». وحذر من أن «مصر لن تحظى بحياة اقتصادية طبيعية فى ظل هذه الظروف، والناس قلقون للغاية، ولا يرغبون في استثمار أموالهم، لأن المؤسسات لا تعمل بشكل صحيح، ولا يمكن لأحد التنبؤ بما سيحدث غداً».
وتابع: «احتياطات مصر الخارجية استنفدت، وعجز الميزانية بلغ 12% هذا العام، وقيمة الجنيه تتراجع، والحكومة تحاول، يائسة، الحصول على قروض من الخارج، لكن هذه ليست الطريقة الصحيحة لإصلاح الاقتصاد، فنحن نحتاج لاستثمار أجنبي، وسياسات اقتصادية سليمة، ومؤسسات عاملة، وعمالة ماهرة».
واتهم رئيس حزب الدستور الحكومة بأنها «لم تقدم رؤى اقتصادية متماسكة، وليس لديها فكرة عن كيفية إدارة مصر، والأمر لا يتعلق بكونهم إخوانيين أو ليبراليين، لكنه متعلق بأشخاص ليس لديهم رؤية، أو تجربة، ولا يعرفون كيفية تشخيص المشكلة، ومن ثم توفير الحل، فهم ببساطة ليسوا مؤهلين للحكم».
وقال إن «الناس تريد الطعام، والرعاية الصحية، والتعليم، لكن الحكومة غير قادرة على تلبية التوقعات».
واضاف «البرادعي»: «مصر بحاجة الآن لتشكيل ائتلاف كبير، وتنحية الخلافات الأيديولوجية جانباً، والتركيز على الاحتياجات الأساسية للناس».
العالم