ندد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي اليوم الثلاثاء باقتحام بيت الشيخ حسن شحاتة "من كبار علماء الدين في مصر"، ومقتله وأكد أن هناك من يسعي لزعزعة الأمن و الاستقرار في مصر من خلال إثارة الصراعات والخلافات.
واستنكر صالحي في حوار هاتفي مع نظيره المصري محمد كمال عمرو المجزرة المروعة التي ارتكبت بحق الشيخ شحاتة وعدد آخر من المسلمين المصريين من قبل عناصر متشددة.
وقال صالحي إن هناك من يعمل على زعزعه الأمن في مصر وانعدام الأمن فيها من خلال إثارة الصراعات تارة مع المسيحيين و تارة بين المسلمين.
وأعلن وزير الخارجية الإيراني في هذا الاتصال استعداد إيران للتعاون في إطار المبادرة الرباعية التي دعت إليها مصر حول سوريا بمشاركة وزراء الخارجية كل من تركيا و السعودية وإيران ومصر.
من جانبه قدم وزير الخارجية المصري شكره لصالحي و أكد على ضرورة الإسراع في عقد اجتماع رباعي حول سوريا واستعداد دمشق للدخول في حوار وطني.
وندد بالجريمة البشعة التي حدثت بحق أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في مصر و شدد: إننا لا نسمح لمثيري الفتن أن يقوموا بتأجيج الصراع الطائفي و الديني وسنتصدى لهم بحزم.
يُذكر ان الشيخ حسن شحاتة وهو من أبرز علماء الدين في مصر كان يحظر احتفالاً بمناسبة النصف من شعبان في منزل بقرية أبو مسلم التابعة لمحافطة الجيزة قرب القاهرة، حيث اقتحم المنزل عدد من المتطرفين بتحريض من جماعات مجهولة وقاموا بقتل الشيخ وثلاثة من رفاقه ونكلوا بجثثهم وسحبوها في الشوارع.
يشار إلى أن هذه الجريمة لقيت إستنكاراً شديداً في العديد من الأوساط العالمية والعربية والمصرية.
كما أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الثلاثاء بياناً استنكرت فيه قتل أربعة من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في مصر واعتبرت ذلك بأنه يتعارض مع الدين الإسلامي والكتاب والسنة النبوية الشريفة.
وقالت الخارجية الإيرانية في بيانها: إن الجمهورية الإسلامية في إيران إذ تستنكر أي تصرف متطرف وعنيف يتعارض مع دين الإسلام والكتاب وسنة رسول الله (ص)، واثقة من أن الشعب المصري الواعي والثوري وفي ظل تدابير قادته الحكماء سيتصرف بفطنة تجاه المؤامرة المشؤومة الرامية إلى بث الفرقة بين الطوائف الإسلامية ويمنع أي إثارة للنفاق كما أحبط في الماضي المؤامرة الصهيونية المتمثلة بإثارة الخلاف بين الإسلام والمسيحية ودافع عن ثورته ووحدته الوطنية.
العالم