أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة أن تستند التسوية في سوريا الى إجراء حوار سياسي وقف سفك الدماء ومنع انتشار الإرهاب وتهريب السلاح.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك في موسكو مع نظيره الجزائري مراد مدلسي أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى أن "روسيا والجزائر متفقتان على ضرورة التسوية السياسية في سوريا" ، داعيا الى تغليب القانون على ما عداه في الساحة الدولية وزيادة دور الامم المتحدة وتأمين الاستقرار وتحقيق التوازن بين مصالح الدول، اضافة الى حل النزاعات بالطرق السلمية دون تدخّل خارجي.
بدوره أكد مدلسي دعم بلاده لتسوية الأزمة السورية وفق بيان جنيف والمبادرة الروسية الاميركية.
كما تناول لقاء لافروف ومدلسي في موسكو مناقشة الوضع في الساحل الصحراوي.
وقال لافروف إن روسيا تؤيد إيجاد تسوية لقضية الصحراء الغربية تعتمد على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ، مشيرا إلى أن بلاده ترى أنه من الضروري أولا تهيئة الظروف لتقرر شعوب الصحراء الغربية مصيرها بنفسها.
واضاف إن القرار الذي أصدره مجلس الأمن في نيسان/أبريل يدعو الأطراف المتنازعة في الصحراء الغربية إلى التعاون مع المجتمع الدولي ، معتبرا أن المهمة الرئيسية المطلوب تحقيقها لإيجاد تسوية لقضية الصحراء الغربية هي تحديد الوضع القانوني "للأراضي" من قبل مجلس الأمن الدولي على أساس قراراته.
وأكد لافروف أن بلاده تؤيد بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، مشيرا إلى أن مشاركة روسيا في هذه البعثة هي المشاركة الأكبر.
وأنشئت بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 690 (1991) المؤرخ 29 نيسان/أبريل 1991 وفقا لمقترحات التسوية التي قُبلت في 30 آب/أغسطس 1988 من جانب المغرب والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء (جبهة البوليساريو) .
وبدأ وزير الخارجية الجزائري زيارة إلى روسيا تستمر يومين بدعوة من نظيره الروسي سيرغي لافروف أمس الاثنين.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان إن الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات بين الجزائر وروسيا والتشاور السياسي ضمن الشراكة الإستراتيجية القائمة بين البلدين.
العالم