افريقيا

اتفقت كل من كينيا وأوغندا ورواندا يوم الثلاثاء، 25 حزيران/يونيو، على إنشاء خط لأنابيب النفط يربط ما بين الدول الثلاث في محاولة تقول السلطات إنها ستعزز من التعاون الإقليمي وتقلل من تكاليف الطاقة.


وقد اجتمع الرئيس الكيني أوهورو كينياتا والرئيس الرواندي بول كاغاما والرئيس الأوغندي يويري موسيفيني في أوغندا حيث اتفقوا على توسيع مشروع إنشاء خط أنابيب النفط الكيني الأوغندي ليشمل رواندا أيضاً.

وتلا وزير الشؤون الخارجية الأوغندية سام كويستا البيان المشترك الصادر عن الرؤساء الثلاثة عقب انتهاء الاجتماع الثلاثي، وقال إن البلدان الثلاثة اتفقت أيضاً على العمل على خط ثانٍ لأنابيب النفط.

وقال كويستا لمراسلي وكالات الأنباء في مؤتمر صحافي عُقد الأربعاء في القصر الرئاسي بأوغندا إن "خط الأنابيب الأول هو عبارة عن توسعة للخط الحالي الذي يجلب منتجات النفط من مومباسا إلى إلدوريت في كينيا ومن ثم إلى كمبالا (أوغندا) وكيغالي (رواندا). وسوف يتم تصميم خط الأنابيب بحيث يتمتع بآلية (ضخ) عكسي بحيث أنه لدى حصولنا على منتجاتنا النهائية يمكنه ضخ تلك المنتجات بالاتجاه الراجع".

وأضاف كويستا بأن الخط الثاني سيتم إنشاؤه لنقل النفط الخام من كمبالا إلى لامو.

ولم تحدد الاتفاقية جدولاً زمنياً لإنشاء المشروع ولا لكلفته، إلا أن كلفة مشروع إنشاء خط أنابيب النفط الكيني-الأوغندي تبلغ 26 مليار شلن كيني (302 مليون دولار).

وتبحث كينيا وأوغندا من خلال جهود مشتركة عن مقاول لإنشاء خط الأنابيب البالغ طوله 320 كيلومتراً، بحسب السكرتير الدائم لوزارة الطاقة المنتهية ولايته، باتريك نيويكي. ويسعى البلدان إلى الاتفاق مع مقاول جديد بعد إنهاء العقد مع شركة تام أويل إيست أفريقيا المحدودة في أيلول/سبتمبر 2012 بسبب تأخرها في تنفيذ الأعمال، حسب نيويكي.

ورأى نيويكي أن هذه الاتفاقية بين البلدان الثلاثة تأتي في وقت يعد مهماً للغاية تم فيه اكتشاف النفط في كل من كينيا وأوغندا بكميات مجدية تجارياً، وان المشروع سيساعد على تحسين الروابط الاقتصادية بين البلدان المتجاورة.

وذكر في حديث لصباحي بأن "خط الأنابيب سيضع حداً لعملية النقل الحالية بالصهاريج وبالتالي سيقلل من سعر البترول بالنسبة للمستهلكين".

بالإضافة إلى تحسين زمن النقل، سيعمل خط الأنابيب أيضاً على التقليل من حوادث الطرق المتكررة التي تقع بها صهاريج النقل التي تعبر الحدود، حسب سكرتيرة مجلس الوزراء الكيني لشؤون شرق افريقيا، فيليس كاندي.

ويقوم البلدان في الوقت الحاضر باستيراد منتجات النفط من منطقة الخليج عبر المحيط الهندي إلى ميناء مومباسا حيث توجد هناك مصافي لتكريره.

وقالت كاندي لصباحي إن خط الأنابيب لن يفيد أوغندا وكينيا ورواندا فحسب، بل ستستفيد منه تنزانيا وبوروندي. وإن انخفاض تكلفة نقل البترول سيقلل أيضاً من تكاليف الإنتاج ويحسّن من مستويات معيشة سكان المنطقة.

ويعد مشروع خط أنابيب النفط أحد مشاريع عدة تم التوصل إلى اتفاق بشأنها بين كينيا وأوغندا ورواندا، فقد اتفقت هذه البلدان أيضاً على الإسراع في تنفيذ مشروع بطاقة الهوية الإلكترونية والتأشيرة السياحية لدول مجموعة شرق أفريقيا، وتحسين توليد الطاقة الكهربائية، وتجديد شبكات سكك الحديد وبناء خط سكك حديد حسب المعايير القياسية في كينيا وأوغندا ستتم توسعته ليصل إلى رواندا أيضاً.

وسوف تشرف كينيا على مسائل توليد الطاقة الكهربائية وتوزيعها بالإضافة إلى تطوير خط الأنابيب، وستترأس أوغندا مسائل تطوير سكك الحديد والاتحاد السياسي فيما ستكون رواندا مسؤولة عن القضايا المتعلقة بالجمارك والتأشيرات السياحية للأفراد وبطاقة الهوية الشخصية الإلكترونية لجماعة شرق أفريقيا.

وعلى الرغم من الوعود المأمولة، تلقى سائقو صهاريج النفط الكينيون أنباء إنشاء خط الأنابيب بمشاعر مختلطة.

ويرى الكيني جونستون نجورجي، الذي يعمل في نقل النفط بالصهاريج من ميناء مومباسا إلى أوغندا ورواندا ويبلغ من العمر 45 عاماً، أن خط الأنابيب يهدد مصدر الرزق لكثير من العائلات التي تعتمد في دخلها على النقل.

وقال "إنني أعمل في قطاع النقل منذ سبع سنوات. ولم أتمكن إلا منذ عشرة أشهر من شراء صهريجي الخاص الذي أقوم بنقل النفط بواسطته".

وأضاف بأن "خط الأنابيب الكيني-الأوغندي-الرواندي ليس في صالحي لأنه إذا تم بأي شكل تنفيذه بسرعة وإنجازه في أقل من سنتين، فإنني لن أكون قد استرددت المال الذي اشتريت به الصهريج".

إلا أن محمد حسين عبدالله، 36 عاماً، الذي يمتلك أيضاً صهريج نقل، يرى أن خط الأنابيب لن يؤثر على عمله.

وقال في حديث لصباحي إن خط الأنابيب سيضع حداً للنقل طويل المسافات، ولكن فرص نقل منتجات النفط داخل البلد ستبقى قائمة.

وأضاف بأنه "يتعين على الحكومات أن تسرع في عملية التكامل بين دول مجموعة شرق أفريقيا لأن ذلك من شأنه السماح للناقلين من القيام بأعمال في أي من هذه البلدان بحرية".
الصباحي


الخبر السابق - الخبر التالي تحضير للطباعة أرسل هذا الخبر إنشاء ملفpdf من الخبر
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع

أخبار أخرى

  • 2021/12/20 9:46:03 وفد مساعدي أعضاء الكونجرس الأمريكي يشيد باجراءات الإصلاح الاقتصادي في مصر
  • 2021/12/12 5:43:20 وفد من جنوب السودان يصل إلى الخرطوم لبحث تنفيذ اتفاق البرهان وحمدوك
  • 2021/12/7 5:45:24 اليوم.. مصر تحتضن مؤتمرًا دوليًا لمواجهة التغيرات المناخية
  • 2021/12/1 9:56:01 بعد قليل.. فتح الطيران المباشر بين مصر والسعودية
  • 2021/11/30 9:50:04 برلمانية: معرض إيديكس 2021 رسالة ردع لكل من يحاول تهديد أمن مصر
  • 2021/11/30 9:47:31 عضو «السيادة السوداني» يبحث سبل حل قضية شرق السودان
  • 2021/7/18 4:24:27 «تطورات خطيرة».. السودان يكشف انخفاض مياه الأزرق لـ 50% بسبب سد النهضة
  • 2021/7/18 4:14:46 مصر سترصد الفضاء بثاني أكبر تلسكوب في العالم
  • 2021/2/13 10:24:06 إثيوبيا تمارس "الاستيطان الإسرائيلي" وينقصها الشجاعة لإعلان الحرب
  • 2021/2/13 10:20:57 مصر تنتظر توضيح مواقف إدارة بايدن من قضايا الإقليم
  • 2021/1/13 7:18:25 تصفية أشهر وأعرق شركة تأسست في عهد جمال عبد الناصر
  • 2020/12/29 3:53:31 الجيش المصري يستعد في شمال سيناء
  • 2020/12/28 8:06:31 على أعتاب الاكتفاء الذاتي في سلعة استراتيجية
  • 2020/12/27 6:21:04 السيسي: اتفاق سد النهضة يجب أن يكون ملزما ويحفظ حقوق مصر
  • 2020/12/13 7:50:00 يغلق معبر أرقين الحدودي مع مصر
  • 2020/12/12 10:18:08 715 مليون يورو تمويلات فرنسية إلى مصر.. وهذه تفاصيلها
  • 2020/12/6 5:31:09 البعثة الأممية في ليبيا تعلن نتائج التصويت على مقترحات آلية اختيار السلطة التنفيذية الموحدة
  • 2020/12/6 5:20:50 إقالات ودعوة لـ"يوم غضب" إثر مقتل طبيب بسقوط مصعد معطل
  • 2020/11/30 4:28:26 البرلمان الليبي يدعو لعقد جلسة خاصة
  • 2020/11/30 4:26:54 تسجيل 66 وفاة و1271 إصابة جديدة بفيروس كورونا
  • 2020/11/28 7:12:19 السودان تشيع جثمان زعيم حزب الأمة الصادق المهدي في جنازة مهيبة
  • 2020/11/25 9:58:44 السيسي: لقاح فيروس كورونا سيكون متوفرا في مصر منتصف العام المقبل
  • 2020/11/23 9:05:05 ماذا يعني انسحاب السودان من مفاوضات سد النهضة؟ خبراء يجيبون
  • 2020/11/18 9:11:06 رئيس وزراء السودان يؤكد الاستعداد للتعاون مع بعثة "يونتامس"
  • 2020/11/17 10:29:29 تبادل إطلاق نيران في ظل وضع ملتبس بالصحراء الغربية وتصعيد بين الجيش المغربي والبوليساري
  • 2020/11/17 10:26:22 صراع الحرب الأهلية يشتد.. محاولات وساطة لوأد النزاع في تيغراي
  • 2020/11/17 10:03:11 بريطانيا تسعى لسحب لقب أكبر مستثمر أجنبى فى مصر من الاتحاد الأوروبى
  • 2020/11/14 9:58:35 مباحثات سودانية - أمريكية في الخرطوم
  • 2020/11/11 6:57:26 إثيوبيون بينهم عسكريون يفرون من القتال في تيغراي إلى السودان
  • 2020/11/11 6:55:21 مجلس الأعمال المصرى اليونانى: استثمارات يونانية فى مصر تخطت المليار يورو