اختطف مسلحون مجهولون ثلاثة أشخاص يحملون الجنسية الإسبانية كانوا ضمن قافلة إغاثة إنسانية عائدة إلى العاصمة نواكشوط من مدينة نواذيبو شمالي البلاد.
ويعد حادث الاختطاف هذا الأول من نوعه في موريتانيا. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه. وقال مدير مكتب الجزيرة في نواكشوط محمد بابا ولد أشفغ إنه يسود الاعتقاد بأن المنطقة التي شهدت الحادث ينشط بها أنصار تنظيم القاعدة.ونقل المراسل عن أحد المحللين السياسيين قوله إنه حال ثبوت قيام عناصر من القاعدة بالحادث فسيكون من أجل المقايضة مع السلطات لإطلاق زملائهم المعتقلين في السجون.
وأضاف ولد أشفغ أن السلطات الموريتانية استنفرت كل قواها الأمنية في المنطقة التي جرى فيها الاختطاف. وأشار المراسل إلى أن الخاطفين على الأغلب تحركوا من منطقة لأنها صحراء مكشوفة وأنهم توجهوا إلى مدينة نواذيبو أو نواكشوط.من جهتها قالت الحكومة الإسبانية إنها استنفرت آلياتها الدبلوماسية والاستخباراتية لتحرير المختطفين.وينتمي المختطفون وهم رجلان وامرأة إلى منظمة برشلونة للعمل الإنساني.وكانت تصريحات لأحد المتهمين بالانتماء إلى القاعدة سربت مؤخرا قد تحدثت عن سعي التنظيم إلى اختطاف أجانب في موريتانيا.
يشار إلى أن هذا التنظيم قد تبنى مقتل أربعة سياح فرنسيين قرب مدينة ألاغ (250 كيلومترا جنوب شرق نواكشوط)، ومقتل أميركي بنواكشوط في يونيو/حزيران الماضي، إضافة إلى تفجير شخص نفسه قرب السفارة الفرنسية في أغسطس/آب الماضي.