اكد رئيس تحرير جريدة السياسة المصرية ايمن سمير ان التظاهرات التي خرجت بالامس من قبل الاخوان كانت تستهدف حسب الجماعة احداث نوع من الشلل المروري في القاهرة، الا ان النتائج جاءت عكسية عليها حيث خرج اهالي تلك المناطق للحفاظ على مصالحهم وممتلكاتهم وضمان إنسيابية المرور ، فحدثت اشتباكات وقعت فيها اصابات كثيرة .
وفي حديث له مع قناة العالم الثلاثاء قال ايمن سمير : لم يتاكد وقوع قتلى في الاشتباكات فيما تم تحرير خمسة اشخاص كانوا محتجزين من قبل الاخوان في احد المساجد. فكل طرف يحاول تحقيق المزيد من المكاسب السياسية على حساب الجانب المقابل.
مضيفا ان جماعة الاخوان يعلمون جيدا بان الرئيس مرسي لن يعود لذا فانهم يحاولون الان تحقيق صفقة سياسية مع النظام الجديد وربما مع الجيش عن طريق اثبات الوجود. فوصول احد عناصر الاخوان الى السلطة التنفيذية، ومن ثم سقوطه قد شكل صدمة نفسية وحتى اخلاقية لقادة جماعة الاخوان التي تريد ان تثبت بانها لم تخطئ ولاتزال على الطريق الصحيح.
ولفت ايمن سمير الى ان جماعة الاخوان تريد تحقيق شروط التفاوض، اذا سنحت فرصة للتفاوض مع الحكومة الانتقالية او الجيش، وفي هذا السياق جرت اتصالات بين الاخوان الجيش ، اذ اعلن وزير الشباب السابق ان الجماعة ارسلت احد اعضاءها للتفاوض مع الجيش رغم ان الجماعة نفت ذلك.
وبشان المخاطر التي ستتركها اعمال العنف في الشارع على العملية السياسية ، قال رئيس تحرير جريدة السياسة المصرية ايمن سمير ان استمرار اعمال العنف في الشارع سيترك اثارا سلبية على الطرفين، لان الحكومة تريد اجواء هادئة للعمل، فهناك اقتصاد شبه منهار، وتوقف للحياة في الميادين، التي يتجمع فيها انصار الاخوان، واذا ما استمرت الجماعة في التظاهرات، التي ربما ستتحول الى اعمال عنف، قد تترك اثارا سلبية للغاية على الحياة الاجتماعية. فالشعب المصري يرفض اليوم العنف وقطع الطرقات والجسور.
وفي الختام قال ايمن سمير ان من مصلحة الجميع الانتقال الى مرحلة جديدة من الاستقرار والهدوء ولايتم فيها اقصاء احد .
العالم