أعلنت المحكمة الجنائية الدولية يوم الإثنين، 15 تموز/يوليو، أن نائب الرئيس الكيني وليام روتو سيحاكم بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في لاهاي في أيلول/سبتمبر المقبل، ضاربة بعرض الحائط طلبا تقدم به محامو الدفاع عنه لنقل مكان المحاكمة إلى تنزانيا أو كينيا، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية بيانا جاء فيه، "قرر القضاة في المحكمة الجنائية الدولية...أن بدء محاكمة ويليام روتو سيكون في مقر المحكمة في لاهاي بهولاندا".
وكانت المحكمة قد قررت الشهر الماضي بدء محاكمة روتو والمقدم الإذاعي جوشوا آراب سانغ في 10 أيلول/سبتمبر، لكنها أوصت في حينه بعقد جزء من جلسات المحاكمة أو كلها في كينيا أو تنزانيا.
وفي كانون الثاني/يناير الماضي، طلب محامو روتو وسانغ من القضاة بنقل مكان المحاكمة من لاهاي إلى إحدى هاتين الدولتين الإفريقيتين، بحجة أن عقدها هناك "سيحد من تعطيل الحياة العامة والخاصة لموكليهما".
إلا أن القضاة قرروا يوم الإثنين بإجراء المحاكمة في مقر المنظمة الدولية، مؤكدين أنهم توصلوا لهذا القرار "بعد مناقشات مسهبة أخذت بعين الاعتبار ملاحظات الأطراف كافة".
وفي هذا الخصوص أوضح بيان المحكمة الجنائية الدولية، "أخذ القضاة بعين الاعتبار عوامل عدة كالعامل الأمني وتكلفة إجراء المحاكمة خارج لاهاي وتأثير نقلها المحتمل على الضحايا والشهود وطول المدة التي ستطلبها الإجراءات في حال عقدت الجلسات خارج مقر المحكمة"، إضافة إلى أمور أخرى.
وكانت المحكمة الدولية قد أعفت روتو من حضور بعض جلسات المحاكمة بسبب التزاماته الرسمية في كينيا.
الصباحي