قتل 16 شخصا بحرقهم احياء او تقطيعهم حتى الموت بسكاكين واصيب العشرات خلال اشتباكات اتـنية استمرت يومين في غينيا غرب افريقيا.
واندلع العنف في منطقة الغابات الجنوبية الاثنين عندما قتل حراس محطة وقود من قبيلة غويرزي في بلدة كولي شابا من قبيلة كونيانكي بعد ان انهالوا عليه ضربا لاتهامه بالسرقة.
وتوسع القتال بسرعة الى مدينة نزيريكور على بعد 570 كلم جنوب شرق كوناكري، ما ادى الى تدمير عدد من المنازل.
وقال البرت داماتانغ كامارا المتحدث باسم الحكومة ان "العنف بدأ الاحد في كولي وانتقل بعدها الى نزيريكور ما ادى الى مقتل 16 شخصا واصابة نحو 80 بجروح".
واضاف انه تم نشر قوات الامن باعداد كبيرة، وبدأ الهدوء بالعودة الى الشوارع.
الا ان مراسل الاذاعة الرسمية في نزيريكور قال انه من غير الممكن احصاء عدد دقيق للقتلى لان جثث العديد ممن قتلوا بالسكاكين لم تنقل الى المستشفيات.
وصرح طبيب من نزيريكور أن "البعض احرقوا احياء بينما تم تقطيع اخرين بالسكاكين. نحن غير قادرين على التعامل مع الوضع الذي يفوق قدراتنا".
وتم نشر قوات الامن لوقف القتال الاثنين، الا انهم لم يتمكنوا من التصدي للعنف رغم فرض حظر التجول على نزيريكور.
وذكر مصدر امني ان الحكومة ارسلت ضباطا كبارا في الجيش لنشر الهدوء.
وينتشر العنف بين القبائل في المنطقة بالقرب من الحدود مع ليبيريا حيث تندلع الاشتباكات بشكل معتاد بين القبائل.
وافراد قبيلة غويرزي هم السكان الاصليون ويدين معظمهم بالمسيحية او الوثنية، بينما تدين قبيلة كونيانكي بالاسلام وتعتبر مقربة من اتنية ماندينغو في ليبيريا.
العالم