طالب تقرير لجماعة مناهضة للإبادة الأثنين، الولايات المتحدة والقوى الكبرى بفرض عقوبات على أعضاء في الحكومة السودانية لرفضهم إنهاء العنف في دارفور وجنوب السودان.
ورد سفير السودان لدى الأمم المتحدة عبدالمحمود عبدالحليم بغضب على تقرير جماعة "مشروع كفاية" التي تتخذ من واشنطن مقراً لها ووصفها بأنها "مروجة للحرب".ووفقا لما ورد بجريدة "الخليج" الإماراتية ، رفض مندوب السودان في الأمم المتحدة التقرير، وقال:" هؤلاء مروجو حرب تجار حرب في سباق مع الزمن لوقف قاطرة السلام التي تحركت بالفعل صوب مقصدها إن تقريرهم يكشف عن إفلاسهم والحقائق على الأرض تهزم عقليتهم المريضة".وجاء في تقرير مشروع كفاية أن هناك مخاوف من نشوب حرب أهلية جديدة، وحذر من أن الانتخابات العامة التي تجري العام القادم واستفتاء 2011 حول انفصال الجنوب.
وألقى معظم المسئولية على حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يتزعمه الرئيس السوداني عمر البشير.وصاغ تقرير مشروع كفاية جون بريندرجاست المؤسس المشارك للجماعة والمسئول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية ومجلس الأمن القومي الأمريكي. وجاء فى التقرير:" إنه من دون رد حاسم من المجتمع الدولي لن يمكن تفادي نشوب حرب أهلية شاملة ، ويجب أن يتضمن ذلك جهوداً خاصة للوصول إلى الصين بسبب هشاشة وضع استثماراتها النفطية في حالة نشوب حرب في الجنوب، على الولايات المتحدة تنظيم حملة دبلوماسية متصاعدة متعددة الأطراف بهدف التفاوض بشأن السلام الوطني وتعزيزه".
وأوصى التقرير بتجميد أصول تستهدف أعضاء بارزين في حزب المؤتمر الوطني الذين أثروا نتيجة ازدهار صناعة النفط في السودان. وأيد تحالف "أنقذوا دارفور" وهو تحالف منفصل يضم أكثر من 180 منظمة دينية وسياسية ومدافعة عن حقوق الإنسان النقاط الأساسية التي خلص إليها تقرير "مشروع كفاية".وقال رئيس منظمة "أنقذوا دارفور" جيري فاولار:" العمل المنسق المتعدد الأطراف ضروري لتعزيز السلام في السودان وهذا التحرك عليه أن يتعامل مع الواقع وهو أن لب المشكلة هو سعي حزب المؤتمر الوطني للحفاظ على هيمنته على السلطة والثروة".وفي غضون ذلك، أعلنت صحيفة أن اليابان تفكر في إرسال مئات من جنودها إلى السودان العام المقبل للمشاركة في بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب البلاد. وقالت صحيفة يوميوري شيمبون:" إن "جنود حفظ السلام" سيساعدون على شق طرق ونقل سلع وأشخاص بمروحيات وسيقدمون مساعدة طبية في إطار بعثة الأمم المتحدة جنوب السودان.