اعتبر خبير سياسي مصري ان تشكيل الحكومة الجديدة سيقلل من حدة الاحتقان على الساحة المصرية ، واشار الى ان زيارات المسؤولين الغربيين الى مصر تأتي لضمان مصالح بلدانهم في مصر والمنطقة، متوقعا ان تكون هناك مواجهة طويلة بين القوات المسلحة المصرية والجماعات التي وصفها بالارهابية في سيناء.
وقال الخبير في الشؤون السياسية المصرية محمد السيد احمد لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: تشكيل الحكومة كان امرا مهما جدا وخطوة في طريق ازالة جو الاحتقان، معتبرا ان انصار مرسي لن يرضوا لا بتشكيل هذه الحكو مة ولا اي حكومة اخرى.
وتابع السيد احمد: على الرغم من ان الحكومة الحالية تضم في غالبية حقائبها اعضاء من الشخصيات المستقلة التي لا تنتمي الى فصيل سياسي، كما ان رئيسها دعا حزبي الحرية والعدالة والنور السلفي الى الانضمام اليها لكنهم رفضوا.
واضاف : سيضل الموقف معلقا على مدى تمكن هذه الحكومة من اجراء مصالحة وطنية حقيقية خاصة انها تضم وزيرا للعدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية وايضا نائبا لرئيس الوزراء لشؤون المصالحة الوطنية وهو حسام عيسى الذي يعتبر شخصية مستقلة معروفة واحد اهم المدافعين عن الديمقراطية في الاوساط السياسية المصرية.
وحول زيارة المسؤولين الاميركييين والاوروبيين (بيرنز واشتون) الى مصر ولقاءهم مختلف الاطراف المصرية اكد السيد احمد ان هناك مصالح للولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي في مصر، التي تمثل ثقلا كبيرا في منطقة الشرق الاوسط.
واوضح الخبير في الشؤون السياسية المصرية محمد السيد احمد ان الاميركيين والاوروبيين يريدون ان تستقر الاوضاع في مصر خوفا على مصالحهم، ولذلك فانهم يتواصلون مع الادارة المصرية وبعض عناصر الاخوان المسلمين من اجل الوصول الى تسويات حفاظا على مصالحهم.
وفيما يتعلق بالهجمات الاخيرة في سيناء على الجيش وقوات الامن قال السيد احمد ان هناك جماعات ارهابية مسلحة تنامت على مدار العالم المنصرم بتشجيع من الحكومة الاسلامية التي سمحت لكثير من هذه العناصر ان تتواجد على ارض سيناء وارتكبت عدة جرائم ولم تواجه بحزم، خاصة ضد بعض الجنود المصريين في رمضان الماضي وبعض الحوادث المتفرقة في هذا العام.
وتوقع الخبير في الشؤون السياسية المصرية محمد السيد احمد ان يتصدى لهم الجيش في هذه المرحلة ويحاول تجفيف منابع هذه الجماعات الارهابية التي اعتبر انها تهدد امن الوطن كله، معتبرا ان مصر ستدخل في حرب طويلة ضد الارهاب، لكنه غير قلق على ذلك لان المجتمع المصري جرب في ثمانيات وتسعينيات القرن الماضي وجود هذه الجماعات الارهابية وتمكن من تجفيف هذه الجماعات الارهابية عبر القوات المسلحة والاجهزة الامنية القادرة على التصدي لهذه الجماعات الارهابية.