رفض الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبى المعارض فى السودان، حسن عبد الله الترابى، استخدام الخيار العسكرى لإسقاط النظام فى السودان، مؤكدا فى الوقت نفسه اتفاق كل قوى المعارضة على تغيير الحكومة عبر ثورة شعبية قوامها المظاهرات والإضرابات.
ودعا الترابى، خلال اجتماعه مع أعضاء حزبه مساء اليوم الجمعة، الحكومة السودانية إلى الذهاب بالحسنى دون تكاليف مادية أو بشرية، وانتقد فى ذات السياق، مسلك السلطات بالخرطوم فى عدم إتاحة مساحة من الحرية للكتاب للتعبير عن آرائهم، وقال "إن الحرية قيمة مشتركة، وهى للشعب فى الأصل، وإن الأحزاب متفقة على تغيير النظام بالثورة الشعبية".
وتوقع الترابى اتحاد شمال وجنوب السودان مجددا فى ظل نظام ديمقراطى، وأعرب عن استغرابه من الذين يقولون إنه لا يمكن للسودان الجنوبى أن يتحد مع الشمال، مشيرا إلى أن الحدود الحالية بين البلدين أنشط من أى حدود، كما أنها ليست ثابتة.
وقال الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبى المعارض فى السودان إن علاقات الحزب مع السلطة الحاكمة فى الجنوب، أقرب وأوثق من علاقته بالسلطة فى الشمال، وقال "إنهم لا يريدون أن تنقطع العلاقة ولا الزيارات مع الجنوب".
وهاجم الترابى مجلس الأحزاب ووصفة "بتابع للسلطان" وأكد، فى هذا الصدد، رفضه لفكرة إخضاع الصحف والأحزاب للتسجيل، مشيرا إلى مجموعة من حالات التضييق التى تعرض لها حزبه منذ تسجيله لدى مسجل الأحزاب.
اليوم السابع