إتهم أمين تنظيم الحزب الاشتراكي المصري حسن شعبان الإخوان المسلمين بالإساءة للعلاقات المصرية والتسبب في فقدان مصر لدورها الريادي؛ مؤكداً ضرورة إعادة النظر في اتفاقية كمب ديفيد التي حجمت الحضور المصري في سيناء لينفتح المجال للعناصر الإرهابية الأجنبية هناك.
وفي حديث هاتفي لقناة العالم الإخبارية إتهم حسن شعبان الإخوان المسلمين في مصر بأنهم لم يستطيعو إدارة السياسة الخارجية طوال حكمهم "بل بالعكس أساءوا لكل العلاقات المصرية ودول الجوار وعلى الأخص الدول الافريقية من ناحية والدول العربية من ناحية أخرى."
وأشار إلى أن لمصر دور ريادي وقيادي في المنطقة العربية مؤكداً أنها خسرته طوال فترة حكم الإخوان المسلمين؛ وخلص إلى القول: لابد من أن تكون هناك أولويات في السياسة الخارجية المصرية في إعادة تقييم العلاقات ليس فقط مع الدول العربية والافريقية ولكن مع كل دول العالم. لافتاً إلى ضرورة أن يكون أساس العلاقات الخارجية المصلحة الوطنية والقومية في مصر؛ وضرورة تدوين هذه العلاقات مرة أخرى.
ورأى أمين تنظيم الحزب الاشتراكي المصري أن تفعيل الاتفاقيات المبرمة بين مصر وسائر الدول سيشمل "قطعاً" اتفاقية كمب ديفيد؛ وقال: نحن في مرحلة انتقالية خطيرة؛ ولابد من إعادة النظر في هذه الاتفاقية لأنها لاتتناسب مع المصالح المصرية.
وأشار إلى أن أميركا كانت ولازالت تضغط من أجل استمرار هذه الاتفاقية: لأنها تحافظ على المصالح الإسرائيلية في المنطقة العربية ومع مصر بالتحديد.
وحذر من أن الخضوع للإملاءات الأميركية يعني الحفاظ على الوجود الصهيوني في المنطقة العربية "وهذه خطيئة يرتكبها الإخوان المسلمون."
وجدد تأكيده على ضرورة إعادة النظر في هذه الاتفاقية لافتاً إلى أن تحجيم الوجود المصري في سيناء بموجب هذه الاتفاقية قد سهل وجود العناصر الإجرامية التكفيرية الإرهابية هناك. وأضاف أن هذه العناصر باتت تشكل خطراً على الوضع والأمن المصري؛ وقال: من المهم جداً القضاء المبرم على هذه العناصر الإجرامية الفارة من أفغانستان وفلسطين وغيرها والتي كانت تحت نظر جماعة الإخوان المسلمين على وجه التحديد.
العالم