أفاد تقرير إخبارى بأن الاتصالات التى تجرى بين حركة أبناء الصحراء من أجل العدالة الإسلامية المسلحة فى الجزائر عبر وسطاء قبليين وسلفيين جهاديين تائبين، تعانى من غياب الثقة بين المفاوضين الذين يمثلون أجهزة الأمن الحكومية وقياديين فى الحركة المسلحة.
ذكرت صحيفة "الخبر" فى عددها الصادر اليوم الأحد أن حركة أبناء الصحراء من أجل العدالة الإسلامية، التى رفعت السلاح فى وجه الحكومة منذ سنوات، ثم انتقلت إلى شمال مالى وأعلنت نقل المعركة إلى الأراضى الجزائرية، اعترفت بوجود مفاوضات مع ممثلين للدولة.
وأضافت الصحيفة أن الحركة التى انشقت عن حركة التوحيد والجهاد فى غرب إفريقيا قبل أشهر اتهمت فى بيان أصدرته ضمن مقطع فيديو نشرته، قبل أيام قليلة، قادة عسكريين محليين فى بلدة جانت بولاية اليزى بـ"عدم الجدية فى المفاوضات"، التى جرت قبل مدة مع السلطات. بينما قالت مصادر أمنية إن المفاوضات التى جرت سمحت باستفادة 4 من مسلحى الحركة من المصالحة الوطنية مقابل إلقاء السلاح، وأشارت ذات المصادر إلى أن المفاوضات مازالت متواصلة.
وتطالب عناصر مسلحة من الحركة تتنقل عبر الحدود بين الجزائر وليبيا، بالتحاور مع مسئولين على مستوى مركزى ويقولون فى بياناتهم إن المسئولين الأمنيين المحليين أساءوا تسيير ملف المفاوضات قبل سنوات عندما قرر عبد السلام طرمون ولمين بشنب التخلى عن النشاط المسلح ضد الحكومة، وكشفوا مخابئ السلاح فى الصحراء.
وعبد السلام طرمون هو قيادى سابق فى حركة أبناء الصحراء من أجل العدالة الإسلامية، التى تشكلت قبل 8 سنوات كحركة مطلبية لتوفير الشغل لغير العاملين فى الجنوب، وضمت عبد السلام طرمون ولمين بشنب وآخرين، قبل أن تنحرف إلى النشاط المسلح تحت رعاية سلفية جهادية.
الخبر