قال مسؤول محلي اليوم الأحد إن مسلحين أفرجوا عن أربعة موظفين يعملون في تنظيم الانتخابات ونائب رئيس بلدية بعد يوم من خطفهم في تيساليت بشمال مالي.
واكتشفت قنبلة لم تنفجر في وقت لاحق بأحد الأسواق في بلدة كيدال الرئيسية مما يزيد من القلق بخصوص الانتخابات التي ستجرى الأسبوع المقبل والتي يخشى البعض أن تؤدي إلى مزيد من الاضطراب حيث لم يجر الإعداد لها جيدا في أعقاب الانقلاب وما تلاه من أحداث.
وقال شيخ فانتا مادي بواري حاكم تيساليت "أخذ جنود فرنسيون الرهائن الخمسة خارج البلدة. لا نعلم سبب إطلاق سراحهم."
وكانت فرنسا قد أرسلت قوات الى مالي في وقت سابق من العام الجاري .
ونجحت الحملة العسكرية إلى حد بعيد في تفريق المسلحين ووقع الطوارق اتفاقا يسمح بإجراء الانتخابات على أن تلي ذلك مفاوضات بينهم وبين الحكومة المنتحبة بخصوص مطالبهم.
وجاء خطف الموظفين في أعقاب اتهامات وجهتها حكومة مالي للمتمردين من جماعة الحركة الوطنية لتحرير أزواد بخرق الهدنة الأسبوع الماضي في أعقاب مقتل أربعة أشخاص خلال اشتباكات بين شبان من الطوارق يؤيدون الانفصال وسكان أفارقة في كيدال.
وذكر بواري حاكم البلدة أن باي أج ديكناني عضو الحركة الوطنية لتحرير أزواد اعتقل فيما يتصل بواقعة الخطف. ولم يعرف ما إذا كان ديكناني قد أقدم على أي عمل تنفيذا لأوامر الحركة الوطنية لتحرير أزواد.
وذكر سكان ومسؤولون في كيدال أن القنبلة اكتشفت في سوق البلدة وأن الناس فروا من المنطقة مذعورين.
وقال تاجر في السوق يدعى أبو مايجا "جاء جنود فرنسيون وأخلوا المنطقة قبل أن يبدأوا إبطال مفعول القنبلة."
وأضاف "الذعر أصاب الجميع في كيدال صباح اليوم."
ورغم استمرار أعمال العنف في بعض الجيوب ومخاوف من عدم وصول بطاقات الاقتراع إلى مئات الآلاف من الناخبين في الموعد المحدد تواجه مالي ضغطا كبيرا من الخارج لإجراء الانتخابات يوم 28 يوليو تموز الجاري.
العالم