نزل خبر اغتيال عضو المجلس التأسيسي التونسي محمد البراهمي على المجلس كالصاعقة فحوله الى ماتم صبيحة عيد الجمهورية.
ويأتي اغتيال البراهمي عضو المجلس التاسيسي و الناشط القومي ياتي بعد اشهر قليلة من اغتيال شكري بلعيد لتعيد البلاد الى منعطف الاحتقان و التجييش، حيث لا تختلف الجريمة في تفاصيلها عن وقائع تصفية بلعيد سوى عدد الطلقات التي اخرقت جسد البراهمي.
وقالت زوجة البراهمي لقناة العالم الاخبارية الجمعة : ضربوه بالرصاص امام الدار، وخرجنا ووجدناه مقتولا، حيث استهدفوه وهو خلف مقود السيارة، مشيرة الى الجناة كانوا على دراجة نارية وقد اتوه من الخلف.
داخل المستشفى كان الانهيار و البكاء و الغضب سيد الموقف وسط اتهامات لحركة النهضة بتورطها في العملية و تحميل الحكومة مسؤولية تغول العنف السياسي و دعوتها للاستقالة.
وقال الناطق الرسمي باسم حركة الشعب التونسية خالد الكريشي لقناة العالم الاخبارية : المسؤولية الاخلاقية والسياسية تتحملها كاملة حكومة علي العريض ، معتبرا ان على هذه الحكومة ان تستقبل فورا وتتحمل المسؤولية كاملة اخلاقيا وسياسيا.
بالتوازي مع ذلك شهد شارع بورقيبة بالعاصمة و عدة مدن تونسية اخرى مسيرات غاضبة تنديدا بالحادثة و مطالبة بتعبئة الشارع و اسقاط الحكومة.
وقال الناشط السياسي التونسي شاكر الشابي لقناة العالم الاخبارية : هذا شيئ مؤسف، ونحمل المسؤولية كلها للحكومة، التي يجب ان تستقبل، كما نحمل مسؤولية ذلك الى كل المتخاذلين من اعضاء المجلس الوطني، محذرا من ان تونس داخلت في منعطف خطير.
وتجمع آلاف المتظاهرين أمام وزارة الداخلية التونسية في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة استنكارا لإغتيال المعارض محمد البراهمي.
وردد المتظاهرون شعارات منددة بحركة النهضة التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس، وطالبوا بإسقاط النظام القائم، وحل المجلس الوطني التأسيسي.
وقد تدخلت قوات الامن، مستخدمةَ الهراوى وقنابل الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق المحتجين، فيما اكد المتظاهرون انهم سيواصلون احتجاجاتهم.
هذا وامتدت التظاهرات الى عدة مدن تونسية، بينها صفاقس وسيدي بوزيد.
العالم