اتهم قائد القوات الأفريقية بالصومال ماثين موقاشي القيادات الصومالية في حركة الشباب المجاهدين بأنها لا تتخذ القرارات المصيرية. وفي هذه الأثناء تضاربت الأنباء بشأن توغل قوات إثيوبية الأحد في مدينة بوسط الصومال.
وقال موقاشي إن عناصر أجنبية لها علاقات مباشرة مع تنظيم القاعدة هي التي تتخذ القرارات الحيوية في حركة الشباب.وكانت قوى إقليمية قد أشارت في وقت سابق إلى أن العمليات التي تشنها حركة الشباب تدار بعقول غير صومالية بدليل أن سياستها وتنظيمها العسكري وإدارتها للعمليات الميدانية تفوق القدرات العقلية والعسكرية للأسلوب الحربي الصومالي المعهود.من جانب آخر قال شهود عيان إن ثلاث عربات عسكرية يعتقد أنها للجيش الإثيوبي وسيارات أخرى وصلت مدينة جالكعيو بوسط البلاد، مرجحين أنها تقل ضباطا ومسؤولين إثيوبيين وصوماليين.وأضاف الشهود للجزيرة نت أن تلك القوات تمركزت في مطار المدينة، بيد أن مصدرا في المطار نفى وجود أية قوات عسكرية داخله. كما نفى مسؤولون أمنيون في إدارتي قلمدوق وبونتلاند القائمين بإدارة المدينة للجزيرة نت وصول قوات إثيوبية.
قوات حكومية
وأفادت مصادر في المدينة للجزيرة نت أن القوات التي وصلت الأحد هي قوات حكومية أكملت تدريبات عسكرية في إثيوبيا رفقة مدربين عسكريين.يشار إلى أن إثيوبيا كثفت تحركاتها العسكرية داخل الصومال في الآونة الأخيرة عبر توفير الأسلحة والتدريبات العسكرية للحكومة والقوى الأخرى التي تحارب حركة الشباب المجاهدين داخل الصومال.وتعتبر إثيوبيا حركة الشباب "تنظيما إرهابيا" مدعوما من القاعدة، بيد أن مراقبين رأوا في التحركات الإثيوبية علامة قلق عن تزايد شعبية الحركة ومقاتليها. ويضيف المراقبون أن تزايد قوة الحركة واقترابها من حدود إثيوبيا وكينيا يعد جرس إنذار للبلدين.
ويبرر هؤلاء ذلك بقولهم إن دول الجوار تدرك جيدا أن الحرب بينها وبين الشباب و"الإسلاميين المتشددين" هي حرب نفوذ جيوسياسية في المنطقة وأن تصاعد شعبيتهم داخل الصومال وزحفهم نحو حدود دول الجوار يعني بداية نهضة شعبية قد يشارك فيها المضطهدون دينيا في الدولتين والرافضين لسطوة أنظمة القرن الأفريقي.
هروب علماء دين
وفي تطور آخر قالت مصادر للجزيرة نت إن أكثر من خمسين من العلماء ورجال الطرق الصوفية هربوا من المناطق التي يسيطر عليها الحزب الإسلامي وحركة الشباب في إقليم هيران بوسط الصومال إثر مقتل اثنين من الجماعة الصوفية يوم السبت.وأضافت المصادر أن بعض هؤلاء قطعوا مسافات طويلة سيرا على الأقدام قبل أن يصلوا إلى مدينة قرعيل عاصمة إقليم قلقدود وسط البلاد التي تعد من المدن الحيوية للجماعة الصوفية.
رئيس للمحكمة العليا
سياسيا عين مجلس الوزراء الصومالي يوم الأحد الدكتور محمد عمر فارح أنطبور رئيسا للمحكمة العليا بعد أن صوتت أغلبية أعضاء المجلس الوزاري الذين حضروا الجلسة لصالحه.وعمل محمد عمر مع حكومة عبد قاسم وشغل مناصب رفيعة مع حكومة الرئيس الأسبق محمد سياد بري العسكرية التي أزيحت بثورة شعبية بقيادة مليشيات قبائل الهوية أدخلت الصومال فوضى عارمة.وتأتي محاولة الحكومة تأسيس نظام عدالة نزيه في وقت تشهد فيه المناطق التي تسيطر عليها الحكومة من مقديشو أبشع أنواع انتهاكات حقوق الإنسان من قبل مليشيات تمارس بشكل يومي أعمال سلب وقتل ونهب ضد المدنيين.