لم يستبعد السفير الأسباني في نواكشوط آلونسو ديثكايار ديماثاريدو فرضية "عمل عسكري" لتحرير الرهائن الأسبان بالقوة من أيدي الخاطفين الذين بات مرجحا أنهم على صلة بمنظمة "القاعدة" في المغرب الإسلامي.
ونقلت وكالة أنباء "الأخبار" المستقلة عن ديثكايار قوله في حديث لإحدى المحطات الإذاعية الأسبانية :" إن مدريد أكدت للسلطات الموريتانية أن حياة الرهائن وأمنهم تأتي قبل كل شيء ، مشيرا، في ذات الوقت، إلى أنه يجب أن تظل كافة الاحتمالات مطروحة". وأشار ماثاريدو إلى أن "تدخلا عسكريا" لتحرير الرهائن يظل واردا إذا توفرت الظروف الضرورية لكي يتم بطريقة ناجحة، حسب قوله. ولفت السفير الأسباني في نواكشوط إلى أن استبعاد أي فرضية بشكل مسبق "ليس ملائما" بيد أن ذلك لا يعني ورودها في كافة الظروف، وفق تعبيره.
وكان ماثاريدو يتحدث في البرنامج الصباحي لإذاعة "COPE" الأسبانية اليوم الثلاثاء ، في مقابلة حول آخر التطورات في قضية الرهائن الذين اختطفوا الأحد على الطريق الرابط بين نواذيبو ونواكشوط. وقال ماثاريدو:" إن أي اتصال لم يتم حتى الآن بالخاطفين كما لم تعرف مطالبهم مرجحا ارتباطهم بمنظمة القاعدة". وأشار السفير الأسباني في نواكشوط إلى أن الرهائن تم خطفهم على طريق "يعتبر آمنا"، مشيرا إلى أن القافلة الإغاثية التي كانوا يشاركون فيها لا تزال في نواكشوط وسيتقرر ما إن كانت ستواصل رحلتها أم ستعود إلى أسبانيا.