تعتزم الحكومة الكينية توزيع مبلغ 6 مليارات شلن (68.7 مليون دولار) في أيلول/سبتمبر على شكل قروض بلا فائدة للمشاريع التي يديرها شباب أو نساء.
هذا المبلغ من المال الذي أُطلق عليه اسم "صندوق أويزو" كان قد تم إفراده أصلاً لتغطية نفقات جولة إعادة محتملة للانتخابات الرئاسية بعد الانتخابات العامة في آذار/مارس الماضي. وتعني عبارة "أويزو" في اللغة السواحيلية "القدرة".
وكان الرئيس أوهورو كينياتا قد أعلن خلال مراسم تنصيبه في 9 نيسان/ابريل أن الحكومة ستقوم بإيجاد إطار لإعادة استغلال هذا المال في أغراض أخرى تستفيد منها هذه الفئات ضمن فترة الـ100 يوم الأولى في منصبه والتي انتهت يوم 18 تموز/يوليو.
وكان نائب الرئيس ويليام روتو قد قال في 28 تموز/يوليو "إننا نحث كل الشباب والنساء على الاستعداد للقروض" حيث أعلن عن بدء صرفها في أيلول/سبتمبر مشيراً إلى أن الحكومة لن "تحمِّلهم أية فائدة وبالتالي ينبغي عليهم ألا يخافوا من التقدم بطلبات للحصول على المال".
وذكر عضو البرلمان عن غاريسا أدان دوالي أنه سيتم في آب/أغسطس الإعلان عن الموعد الرسمي لصرف القروض حيث سيقوم كل من عضوات البرلمان عن المقاطعة وأعضاء البرلمان عن الدائرة الانتخابية بدور الراعي المشترك لهذا الصندوق.
وأضاف بأن لجان صندوق تنمية الدوائر الانتخابية ستكون مسؤولة عن هذه الأموال إلى أن يتم تشكيل لجان منفصلة لصندوق أويزو.
وقال دوالي في حديث لصباحي إن "التأخير في توزيع هذه الأموال نشأ عن إعداد الإطار الخاص بصرف الأموال"، مضيفاً أن بوسع المتقدمين بطلبات القروض أن يقدموا طلباتهم في دوائرهم الانتخابية التي ستتلقى المال من الحكومة المركزية.
وعن كيفية التقدم بطلب الاقتراض، أوضح دوالي أنه سيتوجب على مجموعات مؤلفة من عشرة أشخاص على الأقل تتراوح أعمارهم بين 18 و36 عاماً أن تتقدم بخطة مشروع عمل كي تتأهل لاقتراض مبلغ 500 ألف شلن (5720 دولاراً). وتنطبق نفس الشروط على المتقدمات من النساء باستثناء شرط الفئة العمرية.
وسيُشترط من المتقدمين دفع 3 في المائة من قيمة القرض على شكل رسوم تجهيز الطلبات، حسب دوالي.
وقال دوالي أيضاً إن عملية "استرداد القرض من فرد واحد متخلف عن الدفع هي أكثر صعوبة من استرداده من مجموعة من الأشخاص"، مضيفاً بأن تسديد قيمة القرض سيتيح لمزيد من الأشخاص الاستفادة من المال، ومن هنا "يجب تسديد القرض بحيث يتمكن أولئك الذين لم يستفيدوا من الدفعة الأولى لصرف [القروض] الاستفادة من الدفعات التالية".
وترى راشيل شيبش، وهي نائب عن دائرة نيروبي، أن من شأن هذه الأموال أن تعزز النمو الاقتصادي من خلال تمكين النساء وعائلاتهن.
وقالت في حديث لصباحي إن "الشباب والنساء يمثلون أكثر من 60 في المائة من عدد السكان. ومن خلال تمكين هؤلاء ستتحقق رؤية كينيا 2030، مشيرة إلى أن صندوق أويزو سيكمل عمل صناديق أخرى قائمة مثل صندوق تطوير مشاريع الشباب وصندوق المشاريع النسائية.
وقال جوستوس موتشيري، 33 عاماً، أمين صندوق مجموعة شباب موامانوا في مقاطعة كيسي، إن مجموعته تقدمت بطلب إلى صندوق أويزو للحصول على قرض بقيمة 200 ألف شلن (2300 دولار) عن طريق دائرة كيتوتو تشاتشي الانتخابية.
وأوضح بأن مجموعة شباب موامانوا تريد فتح مشروع مزرعة دواجن وتوسعة مشروع لتربية الأسماك يعمل منذ أكثر من سنة.
وقال لصباحي "كنا نتحاشى طلب القروض من صناديق أخرى بسبب الفائدة الرادعة المفروضة، لكن صندوق أويزو بدون فائدة مناسب لنا. ونأمل أن نتوسع [في العمل] كي نعيل أسرنا".
وأعرب عبد القادر حسن عبدي، 29 عاماً، من سكان غاريسا عن أمله في أن يتم توزيع الأموال بصورة عادلة.
وقال إن "بعض اللجان التي ستكون مسؤولة عن صندوق أويزو مارست المحسوبية في السابق. وإذا ما استمرت اللجان في توجهاتها الاستقطابية والتمييزية فسيكون ذلك بمثابة وصفة للتوتر الاجتماعي والحروب القبلية وفشل الصندوق".
الصباحي