جرح ما لا يقل عن 15 شخصا في 20 هجوما بالقذائف الصاروخية نفذها مقاتلو حركة الشباب بشكل متزامن في جميع أنحاء مقديشو مساء الأحد، 4 آب/أغسطس، وفقا لصحيفة أفريقيا ريفيو الكينية.
وسقطت قذائف الهاون في أحياء هودان وهولواداغ وواداجير وطاركينلي ووارتا نابادا وهمر ويني ووابيري، وأصابت معالم مهمة في مقديشو، منها ملعب العاصمة وأفغوي والمجمع السابق للجامعة الوطنية الصومالية وسوق القات الرئيس وتقاطع بنادير ومركز شرطة وابيري ومركز الشرطة الرئيسي في همر ويني.
وقال المفوض العام للشرطة الصومالية عبد الحكيم ضاهر في مؤتمر صحافي عقد يوم الأحد، إن قوات الشرطة تحقق في الحادث كما تم تعزيز الإجراءات الأمنية في أنحاء المدينة كافة.
وأعلنت حركة الشباب يوم الإثنين مسؤوليتها عن الهجمات.
وقالت الحركة عبر حسابها على تويتر، "نفذت وحدات المجاهدين في مقديشو ليلة أمس سلسلة من العمليات المتزامنة ضد الكفار. وفي الوقت نفسه، قامت بقصف وحدة الغزاة الأوغنديين المتمركزين في ملعب مقديشو".
ووفقا لموقع هيران أونلاين الصومالي، قال المتحدث باسم الشباب، الشيخ عبد الأسيس أبو مصعب، "بدأنا عند الغروب بشن حملة عسكرية مكثفة في جميع أنحاء مقديشو وستتواصل حتى صباح الغد"، متوعدا بمزيد من الهجمات خلال الأيام المتبقية من شهر رمضان المبارك الذي شارف على نهايته .
ودان الممثل الخاص للاتحاد الأفريقي لدى الصومال محمد صالح النضيف هذه الهجمات.
وقال في بيان صدر الإثنين عن بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم)، "تثبت هذه الأعمال اليائسة والجبانة ضد الشعب الصومالي أنه ليس لدى إرهابيي حركة الشباب ما يقدموه سوى الموت والدمار. ما تزال حماية الناس من هذا الخطر الإرهابي تتصدر أولويات بعثة الاتحاد الأفريقي والحكومة الصومالية".
ووقعت الهجمات في وقت يستعد فيه الصوماليون للاحتفال في 6 آب/أغسطس بالذكرى الثانية لانسحاب حركة الشباب من مواقعها الثابتة في مقديشو، ما مهد الطريق لأطول مرحلة من السلام النسبي تعيشها العاصمة منذ انهيار الحكومة المركزية عام 1991.
وقال النضيف في بيان صدر يوم الثلاثاء، "إن طردهم من مقديشو مهد الطريق لتقدم العملية السياسية الهائل الذي شهدناه والذي بلغ الذروة مع اعتماد الدستور المؤقت وإجراء انتخابات تمثيلية وحدوث أول انتقال سلمي للسلطة في الصومال منذ أكثر من 40 عاما".
وعانت حركة الشباب خلال العامين الماضيين من سلسلة من الخسائر ولجأت إلى تكتيكات حرب العصابات الإرهابية التي أودت بحياة المدنيين الأبرياء.
وتابع النضيف، "نحن نعمل مع الحكومة الصومالية لمواجهة تهديد الإرهابيين الأجانب الذي يتعرض له الشعب الصومالي. وقد تمكنت قواتنا من إضعاف قدراتهم بشكل ملحوظ وسنواصل تدريب قوات الأمن الوطنية في الصومال بحيث تتمكن من تولي مسؤولية الأمن".
الصباحي