فتحت قيادة الدرك الوطني 286 تحقيق متعلّق بالتهريب للإطاحة بالبارونات عبر الحدود الشرقية والغربية والجنوبية، فيما أحبط حرس الحدود 9 قضايا تهريب فقط خلال شهر رمضان.
جاءت هذه التحقيقات بالموازاة مع تحضير رفع قائد حرس الحدود العقيد محمد بركاني تقارير أمنية مفصّلة للسلطات العليا في البلاد. في المقابل، أعدت الضبطية القضائية للدرك الوطني حصيلة ثقيلة في مجال مكافحة الإجرام والإجرام المنظّم عن نشاطها خلال شهر رمضان فقط، فأسفرت التدخلات عن توقيف 5190 رجل و174 امرأة متورطين في مختلف القضايا الإجرامية بمعدل 173 يوميا، وهو عدد كبير وخطير جدّا، فيما فتحت المصالح الأمنية المختصة 220 تحقيقا ما يزال جزء منها متواصلا تتعلق بحيازة واستهلاك وبيع المخدرات خلال نفس الشهر. وعن موضوع الساعة، فتحت قيادة الدرك الوطني 286 تحقيق متعلّق بالتهريب عبر الحدود الشرقية والغربية والجنوبية في ظل تزايد النزيف الحاد للوقود والمواد الغذائية، حيث أحبط حراس الحدود 9 قضايا كبيرة للتهريب أسفرت عن توقيف أشخاص محل تحقيق لتقديمهم للعدالة ويعتبرون من بارونات التهريب، فيما حجزت بضائع دون أشخاص، فانطلقت تحريات لتوقيف أصحابها بهدف الحصول على معلومات تكون الخيط لإسقاط بارونات ممن ينهبون خيرات البلاد. وما يزال قائد حرس الحدود بالدرك الوطني العقيد بركاني محمد يقوم بجولات على مستوى الشريط الحدودي لشرق البلاد من أجل معاينة الحدود والتهريب، بهدف وضع خريطة مطابقة لمكافحة التهريب كإجراء استعجالي. وبالموازاة مع ذلك، سيعدّ العقيد بركاني تقارير أمنية مفصّلة تضم أسماء كبار المهربين وخططا للتأقلم مع هذه الظاهرة التي أصبحت تستنزف أموال الخزينة العمومية.
انتعاش استهلاك والمتاجرة في المخدرات برمضان
من جهتها كشفت أرقام مصالح الشرطة القضائية ارتفاعا في الاستهلاك والمتاجرة بالمخدرات والمهلوسات في شهر رمضان بالمقارنة مع نفس الفترة من السنتين الماضيين، فيما سُجل تراجع في باقي أشكال الجريمة، في ”رمضان الأكثر أمنا منذ 13 سنة” حسب مصالح الأمن.
وأوضح قارة بوهدبة مراقب الشرطة مدير الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني أمس، أن كمية المخدرات المحجوزة في شهر رمضان والكيف المعالج تحديدا تعادل 2 مليون سيجارة محشوة بالمخدرات، قدرت بـ2830 كيلوغرام. وأضاف منشط منتدى الشرطة بالمدرسة الوطنية للشرطة ”شاطوناف”، أنه تم حجز نحو 67388 قرص مهلوس في نفس الفترة.
بالمقابل، أكد المصدر نفسه تراجع باقي أشكال الجريمة بنحو 20% بالمقارنة مع السنتين الماضيتين، خاصة فيما يتعلق بقضايا الضرب والجرح العمدي، والاعتداء على الأشخاص والممتلكات التي كانت تمثل 80% من الجرائم المرتكبة في شهر الصيام في السنوات الماضية. إذ عالجت مصالح الأمن في شهر رمضان الماضي 5468 قضية متعلقة بالاعتداء على الأشخاص، فيما شهد رمضان 2012 تسجيل 6376 قضية، حيث تراجعت الاعتداءات بنسبة 14%، فيما سجل ارتفاع في قضايا السب والشتم.
وأكد المتحدث أن رمضان 2013 هو الأهدأ منذ 13 سنة، وأرجع ذلك إلى الاستراتيجية الأمنية التي تبنتها المديرية العامة للأمن الوطني، والتي تقوم بالدرجة الأولى على عامل الاستباق بمحاصرة بؤر الإجرام والتربص بالمجرمين في الأماكن التي يترددون عليها.
الخبر